أهم الاخباراسليدر

بقرتى الجميلة .

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / مها حامد

الأصل يبقى لأنه موجود مع بداية الخلق والوجود ، أما الأخر فهو عرض مؤقت لابد أن يزول .
فكما الظلام هو إختفاء النور ، لكن يبقي الأصل الموجود هو النور .
فالجهل هو عدم أستعمال العقل وإختفاء الحجة ، أما الأصل الموجود هو العقل والبرهان .
الأصل أن المرأة نصف المجتمع وأصل النصف الآخر وصوت الحق ورحم الإنسانية ، والعرض هو وئد أفكارها و قطع أوتار صوتها وعزلها عن العالم وإخفائها عن الوجود .
تبقي المرأه صوت الثورة ، وقت الشدة بألف رجل في الميدان ، تبقي السند والظهر وقت المحن والغم .
هي من حملت علي ظهرها هموم مجتمع بأسره ولم تشتكى . وفي ذات الوقت هي ملكة علي عرش سلطانها و داخل بيتها .
انها صاحبة أول حضارة في العالم ..
أما من يعتقد أن المرأة فقط هى العورة ومسكن وأداة للشيطان ,, أقول ، أنت عورة فى الأنسانية وأنت من تسكن الشيطان وليس العكس .
فالمجتمعات التي تجبر أفرادها الإلتزام بالقشور في العلن ، هي نفس المجتمعات التى تحثهم على الخروج عن تعاليمها في الخفاء !
ولنا في رسولنا المصطفي عليه الوف السلام والتحيه القدوه الحسنة .. قال : ( إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )
وفى مصر الفرعونيه مهد الحضاره وشعلة الانسانية والرقي كتب حكيم مصر القديمة الشهير “بتاح حتب” خلال أحد البرديات وصيته في كيفية معاملة النساء فخط في برديته ..
(( لا تصرخ فى وجهها عندما تأتي من السوق، فقد تعبت لكي تجلب لك هذه الأوزة، فلا تصرخ فى وجهها وتقول لها أين تركت هذا وأين تركت ذاك ، واكسي ظهرها وجسدها بالدهان (نوع من أنواع العطور كان يباع فى الجنوب له رائحة جذابة وجميلة) واملأ معدتها بالطعام (دعوة لأن يكون كريم مع زوجته) وقل لها أقوال رومانسية فقل لها “أنتِ بقرتي المفضلة” ))
أظهر حكيم مصر الفرعونية في برديته للباحثين فكرة شاملة عن كيفية معاملة الزوج للزوجة في مصر القديمة .. توضح الوصية مدى إهتمام الرجل بزوجته أما فيما يتعلق “ببقرتي المفضلة” كانت البقرة رمزاً للجمال لدي الفراعنة فعندما يقول الزوج لزوجته أنتِ بقرتي المفضلة فيقصد بها أعلي درجات الإعجاب ويصف إياها بجميلة الجميلات ..
لكن لا داعي عزيزي الزوج أن تجرب وتقول لزوجتك أنتِ بقرتي الجميلة حتى لا تنتهي حياتك الزوجية داخل أقسام الشرطة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى