كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل ما زال المطر ينشر غيثه .. وما فتئت الارض تستقبل نثيث المطر .. لكن المدن تغرق .. والفساد يمزقه المطر ..
المدن العربية لن تدخل مسار الحضارة ..
والتراجع يرافقها .. يحيلها يبابا اجردا ..
الحكام يتسابقون لقضم قوت الشعب ..
ويتجرؤون في وسائل القضم ..ويمعنون ..
القاهرة وبغداد اسوء مدينتين ..
هكذا قالوا .. تراجعت عاصمة الشرق ..
ام الازهر .. ومدينة المنفلوطي وطه حسين .
بغداد تسجل الرقم الاعلى .. في بوصلة التراجع ..
رفيقة السندباد .. ومدينة الرشيد وعاصمة الدنيا ..
اغرقها المطر واحالها مستنقعا من وحل ..
هذه المدينة يدخل في خزائنها ..
مئات المليارات .. من نفط البصرة وميسان ..
وجيوب الفاسدين ازهقت انفاسها ..
بغداد يعتريها الخوف .. من مستقبل يغلفه المجهول ..
دار السلام وعاصمة النواب .. ومدينة العلم ..
ينتابها قلق مشروع .. تتقاذفها العمائم .. وتسلب عطرها ..
بغداد .. مدينة الجواهري .. تسير مكبلة ..
لكن الشعب في ساحة التحرير ..
نصب الخيام تحت وابل المطر ..
يرفع اليافطات الحمر .. بغداد خط احمر ,,
مدينة المنصور .. تهتف .. وا معتصماه …
والشعب يرفع رايات التحدي ..
يريدها .. بغداد كما كانت ..
مدينة للعلم والافتاء .. وللادب والشعراء ..
بغداد لن تتراجع عن حقها .. انها ..
مدينة آلت على نفسها .. ان لا تراجع ..
بغداد تنفض غبار الخوف ..
وتنتفض .. لتعيد الالق والبهجة .. الى حضن الوطن ..
بغداد .. والشعراء والصور .. وعطر الجواهري والسياب ..
نعم هذه بغداد تلتهب طربا ..
لتعانق الشمس في موكب التحدي ..