بعد وفاة الانسانية …. الدعاء لحلب أقوي سلاح

حسن بخيت يكتب
———————-
“حلب”؛ الكلمة التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع نداءات الاستغاثة، التي تصدر من أهالي المدينة السورية، والمناشدات الدولية، ووسط إدانات لما يحدث من جرائم ضد الإنسانية.
ودشن أكثر من هاشتاق، أصبح عدد منهم الأكثر تداولا على المستوى العالمي والعربي منها؛ #يا_امه_الاسلام_حلب_تستغيث، #حلب، #Save_Aleppo، #توحيد_الدعاء_لاهلنا_في_حلب، و #حلب_تباد
وبعد موت الانسانية في التدخل لانقاذ أهل حلب من الدمار والخراب ، فلم يرحم القتل شيخ ، ولا أمرأة ، ولا طفل .. مأساة انسانية لم تشهدها المدينة السورية من قبل .. فعلي كل مؤمن يؤمن بوحدانية الله عز وجل أن يتضرع الي الله في هذا اليوم المبارك .. عسي الله أن يرحمهم برحمته الواسعة …..فالمؤمنون يدعون الله انكسارا ورجاء لمساعدة أهل حلب، فالإيمان سلاح الضعيف والقوي، وحسن ظن بالله، فالخالق عليم وخبير ورحيم، ولكن الخلق ليسوا كذلك، فإن صدقوا مع ضمائرهم كشفوا عورات أفعالهم، وذلك شيء مطلوب في استجابة الدعاء الاعتراف بالذنب والإقلاع عنه،
فرغم أننى عبد فقير ابتلى بالمعاصى والذنوب ؛ فلست بعالم ولا فقيه ولا من المقربين . لكننى لم أكن يوما من القانطين من رحمة الله .
والله ما كتبت ذلك الا لما شاهدته من البلاء العظيم والذى نزل بأخواننا فى سوريا من قتل ودمار وخراب وظلم وطغيان لا يصدقه عقل ولا تتحمله جبال . . والان وأنا ذاهب لصلاة الجمعة ، والله سأتضرع الى الله بدعاء رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم . لان هذا الدعاء يسكن فؤادى ويكاد يقطع قلبى ؛ لم أرى بلاغة ولا تضرع ولا رجاء أكثر من هذا الدعاء .
((
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ؛وقلة حيلتي ؛ وهواني على الناس؛. أنت رب المستضعفين وأنت ربي ؛ إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؛أم إلى عدو ملكته أمري ..إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ..غير أن عافيتك هي أوسع لي…أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ؛ وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة ؛.أن يحل علي غضبك ؛أو أن ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى .. ولا حول ولا قوة الا بك “))
ربى ‘ إنى لا أسئم من الوقوف على بابك ولو طرت ؛ ولا أقطع الإعتذار ولو رددت ؛ وأدخل إلى بابك دخول المتطفلين الطامعين فى قبول دعائى .
والله سأصرخ بقلبى وروحى وكل كيانى ذليلا إلى من بيده مفاتيح كل شىء ؛ واثقا” بالله ولن أقطع باب الرجاء ما دامت روحى تسكن فى جسدى ؛ فمهما كانت الشدة والقسوة والبلاء سيأتى الفرج واليسر من الله لا محاله .
نعلم أن الدنيا قست عليكم واظلمت الا اننا على يقين أن هناك شيئا” ينتظركم بعد البلاء .ليبهركم الله به فينسيكم قسوة القلوب وظلم الطغاه المتغطرسين وظلمة الدنيا ومرارة الالم .
والله ما اشقاكم الله الا ليسعدكم ؛ وما أخذ منكم الا ليعطيكم ؛ وما ابكاكم الا ليضحككم ؛ وما ابتلاكم الا ليفرج عنكم ويفرحكم .
يارب فى هذا اليوم العظيم … نرفع إليك أكف الضراعة . لا اله لنا سواك فندعوه . ولا رب لنا غيرك فنرجوه.
قست الدنيا بأهالينا فى الشام ؛ وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ؛ وقست عليهم قلوب البشر ؛ اللهم أفتح عليهم من رحماتك وعطفك ؛ وفرج عنهم كربهم وحزنهم .
اللهم انت ربنا وأنت مولانا ‘ أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابه ؛ فنسألك يا مولانا ان تلطف بأهل الشام وتحفظهم وتحقن دمائهم وتكشف غمتهم ؛ وتربط على قلوبهم .
اللهم أعز منهم أهل العدل والصلاح ؛ وأذل فيهم أهل الظلم والفساد .
اللهم أكفهم شر كل طاغية ظالم ؛ ورد كيد من أراد بهم السوء يا عزيز يا جبار .
نسألك يا ربنا أن تعصم دماء المسلمين فى كل مكان وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن ؛ وأن تصرف عنهم شرارهم يارب العالمين .