ناشطون إيرانيون: اسقاط النظام الإيراني يتحقق بيد الشعب الإيراني

في تقرير نشرته صحيفة Erienewsnow للكاتبة كايرا إري، سلطت الضوء على ندوة بارزة عُقدت في العاصمة واشنطن جمعت مشرعين أميركيين وخبراء سياسيين وشخصيات قيادية في الجالية الإيرانية-الأميركية، وذلك قبل أيام قليلة من محادثات مباشرة مرتقبة بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني بشأن برنامج طهران النووي.
الندوة التي استضافتها منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC) على تلة الكابيتول، ركزت على التهديد المتزايد الذي يشكله النظام الإيراني، تزامناً مع الاستعدادات لاجتماع “كبير جداً” وفقاً لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال السفير الأميركي السابق لدى المغرب والمستشار السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، مارك غينسبرغ: «لا ألوم الإدارة على السعي لمفاوضات مباشرة»، لكنه حذر قائلاً: «إذا لم يعجبك الكتاب، فلن يعجبك الفيلم». وأضاف: «الإيرانيون بارعون في إطالة أمد أي مفاوضات لإجبار الجميع، بما فيهم الولايات المتحدة، على الرضوخ لأجندتهم».
وفيما يتصاعد القلق من تقدم إيران نحو امتلاك السلاح النووي، شدد غينسبرغ على أن: «الجميع يعلم أن إيران تسير بجنون نحو امتلاك سلاح نووي». وأضاف: «الأهم من ذلك، أن الجميع يدرك أن هذه لحظة ذهبية للاستيلاء على زمام المبادرة ضد إيران في الشرق الأوسط».
وحول وكلاء النظام في المنطقة، قال: «تفكيك هذه الميليشيات ضروري ليس فقط لتجريد النظام من أذرعه الإرهابية، بل لإعطاء الشعب الإيراني نافذة يمكنه من خلالها دفع النظام نحو الهاوية».
كما شارك الدكتور مجید صادقبور، المدير السياسي لـ منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية، قائلاً: «النظام في إيران يشكل تهديداً للبشرية جمعاء». وأضاف: «إيران تسجل أعلى معدل إعدامات بالنسبة لعدد السكان في العالم، إنها تقتل من مواطنيها أكثر من أي دولة أخرى».
وأكد صادقبور على هشاشة النظام الحالي، قائلاً: «المعارضة داخل إيران قوية جداً، ويجب توجيه الانتباه إلى الشعب الإيراني وجهوده المنظمة لإسقاط النظام».
وحث المجتمع الدولي على التحرك، قائلاً: «العالم الحر، وخاصة الولايات المتحدة، يجب أن يقدم الدعم الأخلاقي والسياسي لهم». وأضاف: «لن يسقط النظام بالقنابل من السماء، إنه في أضعف حالاته على الإطلاق».
وتابع: «إنهم أولئك الشبان والشابات الشجعان داخل إيران، وحدات الانتفاضة، القادرون على إسقاط هذا النظام. إنهم يستحقون دعمنا السياسي». ووجه نداءً واضحاً: «على العالم الحر أن يعترف بنضالهم لإسقاط هذا النظام».
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المكتب البيضاوي: «نحن نجري محادثات مباشرة مع إيران». وأكد: «إبرام صفقة سيكون مفضلاً على القيام بما هو واضح»، في إشارة إلى العمل العسكري. وأضاف: «العمل العسكري ليس شيئاً أريد الانخراط فيه – ولا إسرائيل أيضاً – إذا كان بالإمكان تفاديه».
وبالرغم من حديثه في الأسابيع الأخيرة عن احتمالات العمل العسكري، أبدى ترامب حرصه على تجنب التصعيد، قائلاً: «نأمل أن تكون تلك المحادثات ناجحة، وأعتقد أنه سيكون من مصلحة إيران أن تكون كذلك».
في ختام الندوة، شدد غينسبرغ على ضرورة أن تضع الإدارة الأميركية هدفاً واضحاً للمفاوضات قائلاً: «يجب أن يكون هناك هدف واحد فقط: وضع جدول زمني قابل للتحقق لتفكيك البرنامج النووي الإيراني، ويجب التحقق منه وتنفيذه من خلال تحالف دولي».