أقام رئيس الجمهوريّة المشير عمر حسن أحمد البشير مقابلتين منفصلتين مع كل من وزير الخارجيّة المصري سامح شكري ، والاثيوبي تادروس ايدهانوم ، وذلك قبل انخراطهم في جولة جديدة من التفاوض حول سد النهضة الأثيوبي . وقد وجّه المشير البشير على الإسراع في اتمام اتفاق سد النهضة ، وأن يكون الإتفاق الموقع ملزما للجميع .
وتسلم البشير رسالة خطيّة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها متانة العلاقات الأزليّة الطيبة القائمة بين شعبي مصر والسودان ، والتقدير والاحترام الذي يكنه الرئيس السيسي للبشير ، والتعاون والأواصر التاريخيّة التي جعلت من الشعبين كتلة واحدة من الإخاء والتضامن والمحبة .
هذا وقد صرّح وزير الخارجيّة المصري بأنه تلقّى من المشير البشير ذات التأكيدات وعلى تبادل التوجهات نفسها ، والتأكيد على أن العمل المشترك المصري والسوداني هو الذي يلبي طموحات الشعبين ، ويحقق الرخاء والاستقرار ، داعيّاً إلى مواصلته وتكثيفه لتتحقق هذه الآمال . وأشار سامح شكري كذلك إلى أن لقاءه بالرئيس البشير تناول الموفاوضات الجارية فيما يتعلق بسد النهضة ، وأهميّة أن يكون هناك إطار واضح في تنفيذ اعلان المبادىء . وأن يكون الإلتزام بهذا الاتفاق التزاما أمينا ومتسقاً مع المبادىء التي أقراها الإتفاق . بينما أشار وزير الخارجيّة الاثيوبي إلى أن اللقاء مع الرئيس البشير كان فرصة للتطرق إلى القضايا الثنائية بين السودان واثيوبيا ، واعتر ان هذه الخطوة مهمة جدا في حل أزمة السد .