الإنسان المصرى لا يعرف المستحيل وعناية الله تعالى تحفظه وترعاه ما دام فى معيته .. والتاريخ المصرى الحديث زاخر ببطولات عظيمة .. منها ما سطرته صفحاته ومنها التى تحتاج للبحث والتنقيب وتقديمها للعالم .. كل العالم .
من هذه البطولات تلك التى نفذها البطل السيد محمد محمد على داود الشهير بالسيد داود أحد رجالات الصاعقة المصرية خلال معارك الاستنزاف التى بدأت بعد نكسة يونيو مباشرة وأيضاً خلال معارك أكتوبر 1973م رمضان 1393هـ .
هذا البطل الذى دوخ إسرائيل وعاش وسط قواتها وتلاحم مع بدو سيناء .. انقطعت أخباره واعتُبر فى عداد المفقودين .
عاشت أسرته وبلدته ( صافور) مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية أحزان الفقد وضمت أفراح العودة .. هذا البطل ( السيد داود ) حفظته عناية الله تعالى طوال فترة تواجده بين جبال ووديان وصخور ورمال سيناء الحبيبة .
أسجل هنا .. بعد أن نشرت جريدة الجمهورية فى عددها الصادر يوم الأربعاء العاشر من شهر ديسمبر لعام 2008 الموافق للثانى عشر من شهر ذى الحجة 1429 هـ ما كتبه الصحفى القدير ( فهمى عنبه ) فى الصفحة التى يقدمها بعنوان ( ناس بتحب مصر ) فوجئت باتصال هاتفى من المحب لمصر وأبطالها ..
الأستاذ السعيد كمال أحمد محمد كشك الشهير بأشرف كمال والذى اتصل بقريبى وصديقى الأعز الأستاذ محمد عبد المنعم صالح المحامى المقيم بمحافظة الشرقية وأخذ منه رقم هاتفى .
أخبرنى الأستاذ أشرف كمال بما نشرته جريدة الجمهورية وذكر أن عمه السيد داود أحد أبطال الصاعقة وحقق بطولات عظيمة .. وكان اللقاء والتواصل مع الأستاذ أشرف كمال .
فى العشرين من شهر مايو عام 2009 ذهبت بصحبة الشاعر رفعت عبد الوهاب المرصفى .. والأديب الواعد حامد إبراهيم إلى مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية وشاركنا فى فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبى وتكريم الشاعرة الكبيرة وفاء وجدى ثم قصدنا مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية حيث الموعد مع البطل الأسطورة القادم من مدينة ( أبو صوير ) عبد الجواد محمد مسعد سويلم .
بعد أن التقينا ذهبنا إلى ( قبطان ) مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية حيث قريبى وصديقى الأستاذ محمد عبد المنعم صالح المحامى والأستاذ والعالم سعيد على أحمد والمهندس أحمد عبد المنعم ..
وفى صباح يوم الخميس الموافق للحادى والعشرين من شهر مايو 2009 ذهبت بصحبة البطل الأسطورة عبد الجواد محمد مسعد والشاعر رفعت عبد الوهاب المرصفى والصديق أشرف كمال إلى مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية حيث البطل السيد داود .. كان اللقاء .. وكان هذا الكتاب .