الاعلامى
سمير المسلمانى..يكتب عن هذا المبدع الفنان عدنان الحايك
عدنان الحايك هذا الفنان شخص هادئ، جاد، حساس وطيب القلب. لا يحب الإختلافات والصراعات، ولا يحب القيام بأعمال قد تسبب ذلك. مخلص ومؤمن بغيره. حواسه الخمس جداً متطورة، يقدر الجمال والفن ويحبه. لا يولي إهتماماً بقيادة الناس أو التحكم بهم. مرن ومتفتح العقل والخيال. يعيش ويستمتع بلحظته.
أطلق عليه اسم الفنان لتطور حواسه الخمس وحدتها، مما يجعل منه في الغالب شخص مبدع ويرى جمالاً في الأشياء المحسوسة لا يراه غيره. ميوله الشخصية: إنطوائي، حسي، عاطفي، مرن. والفنان هو أحد الفنانيين حسب نظرية كريسي للأمزجة. نسبة الفنانين، أصحاب هذه الشخصية، حسب دراسة على عينة من الشعب الأمريكي تتراوح بين (5-9%).
نظرة عامة على شخصية الفنان:
-
دبلوم اعداد مدرسين للموسيقا رئيس فرقة مصنف هيئة الإذاعة و التلفزيون لدى دمشق
-
درس بعد التخرخ من دبلوم اعداد المدرسين تابعت دراسة علم النفس التربوي في Damascus University
-
درس في يوسف العظمة
-
يقيم في دمشق
-
من دمشق
الفنان عدنان الحايك حالته الرئيسية داخلية حيث يتعامل مع الأمور وفقاً لشعوره حولها أو كيفية اندماجها مع نظام القيم الخاص به. الحالة الثانوية هي خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها باستخدام حواسه الخمس أو بالظاهر الملموس. يعيش الفنان في عالم من الإحتمالات المحسوسة، وهو يندمج ويستوعب مذاق، شكل، طعم، رائحة، وصوت الأشياء. وأيضاً يقدر جمال الفن لحد كبير، وغالباً ما يكون فنان في جانب ما، لأنه يمتلك موهبة مبدعة في دمج وخلق أشياء تبهر الناظر، المستمع أو المتذوق لها. لديه مجموعة من القيم والتي يسعى جاهداً في حياته للإتزام بها وإتباعها. وهو يعيش حياته وفقاً لما يشعر أنه صحيح، وسوف يتمرد على ما يتعارض مع ذلك. ومن المرجح أن يعمل في مجال يتيح له تحقيق هذه القيم والأهداف الشخصية.
يميل لأن يكون متحفظاً وهادئاً، ومن الصعب فهمه بشكل جيد. ويخفي أفكاره وآرائه عن الأشخاص إلا أولئك المقربين منه. وغالباً مايكون لطيف، محترم، وحساس في تعامله مع الآخرين. ويميل الفنان للمساعدة في جعل الناس يشعرون بالرفاهية والسعادة، وسيضع الكثير من الجهد والطاقة في أي عمل يؤمن به. الفنان غالباً ما يكون على صلة ومحبة بالجمال والفن. قد يكون من محبي الحيوانات، ويقدر جمال الطبيعة. وهو غير تقليدي ومستقل، ويحتاج لأن يحصل على لحظات خلوة.
يقدر الفنان الناس الذين يأخذون وقتهم لفهم نظرته، والذين يدعمونه ليحقق أهدافه معتمداً على ذاته وطريقته الخاصة. الذين لا يفهمونه قد يرون أسلوب حياته نوع من الطيش أو انعدام المسؤولية، ولكنه في الحقيقة يأخذ الحياة دائماً بشكل جدي، وبإستمرار يجمع المعلومات وينقلها إلى نظام القيم الخاص به، وهو يفعل ذلك سعياً لفهم أوضح وإزالة الغموض الذي يشوب الأشياء.
ويرى ان الفنان بطبيعته هو إنسان عملي. هو المنفذ، عادة لا يرتاح للنظريات والمفاهيم المجردة، مالم يرى التطبيق العملي لها. يتعلم الفنان أفضل عندما يمارس ويطبق، وبالتالي قد لا يستغرب أن يشعر الفنان بالملل بسرعه من أنظمة التعليم التقليدية التي تركز على التفكير المجرد. فهو يكره التحليل العقلاني الخالي من الجانب الإنساني، ويكره تطبيق أو اتخاذ القرارت الصارمة التي تبنى على المنطق. نظام القيم القوي الخاص به يدعوه لأن ينظر ويقيم الأشياء بناءاً على ما معتقداته الخاصة، وليس بإستخدام القوانين و الأنظمة.
الفنان شديد الفهم والإدراك للآخرين. بإستمرار يقوم بجمع المعلومات عن الناس من خلال النظر في تصرفاتهم وردود فعلهم، ويحاول أن يجد معاني لهذه الأفعال. وعادة ما يكون مصيباً في نظرتة للأخرين.
وهو أيضاً حنون وعطوف. يهتم بإخلاص وصدق للناس، ويتبع أسلوب تقديم المساعدة والخدمة في سبيل إرضاء الآخرين. ويكن للمقربين منه الكثير من الحب والعطف، ولكنه من المرجح أن يعبر عن هذا الحب بالفعل أكثر من القول.
لا يميل الفنان للقيادة أو السيطرة على الآخرين، وبالقدر ذاته لا يحب أن تتم قيادته أو السيطرة عليه. قد يكون ذلك مصدره أن الفنان يرى حاجته لمساحة خاصة ووقت للخلوة لا يقاطعه فيه أحد يقوم فيه بتقييم الأوضاع التي يمر بها ويقيسها على نظام القيم الخاص به، وكذلك يرى أن الآخرين يستحقون هذه المساحة والخلوة.
من المحتمل أن الفنان لا يرى عظمة المهارات والأمور التي يتقنها. نظام القيم الخاص به يدعوه في بعض الحالات لأن يكون باحثاً عن الكمال، ولهذا السبب قد يحاسب الفنان نفسه بدرجة فيها كثير من القسوة التي لا حاجة لها.
الفنان لديه الكثير من المهارات التي يقدمها للعالم، خصوصاً في مجال خلق الحس الفني، وإيثار تقديم الخدمات للآخرين. من الغالب أن الحياة لا تكون سهلة للفنان، لأنه يأخذ حياته محمل الجد، ولكنه لديه الكثير من الأدوات التي تجعل حياته وحياة الآخرين من حوله مليئة بالمغامرات والخبرات الغنية والرائعة.
وعدنان الحايك إنسان حنون ومعطاء، يمتلك عاطفة عميقة قد لا يلاحظها أو يفهمها البعض ولكنها واضحة للذين يعرفونه ويفهمونه. هو إنسان عميق، ويعبر عن عاطفتها بذات العمق. على الرغم من أنه قد يرى غير جاد في علاقته، ولكنه جاد جداً فيما يقدم عليه ويأخذ إلتزاماته بشكل جدي.
قد تكون مشكلته الرئيسية في مهارة التواصل. لأن شخصيته تتميز بالإنطوائية وإتخاذ قراراته يبنى على عاطفته، يكون أكثر أصناف الشخصيات عرضة لأن يجرح شعوره. ربما لهذا السبب، يحاول دائماً أن يخفي جانب من نفسه عن الآخرين، ودائماً لا يتحدث بما يفكر أو يشعر به. يحدث هذا بصفة خاصة في حالات الخلافات والصراعات، والتي يكرهها الفنان أكثر من أي شيء بالعالم. المواجهة والحجج صعبة على الفنان أن يتعامل معها، فهو يشعر بالتهديد الشخصي في هذه الحالات. إذا إكتسب الفنان عادة عدم التواصل والتعبير عن مشاعره وأفكاره مع زوجه قد يتسبب ذلك في مشاكل كبيرة على المدى البعيد.
يحتاج الفنان لسماع التأكيدات الموافقة على تصرافته ولأن يسمع عبارات التقدير من قرينه لكي يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه. يحتاج لأن يشاد به من وقت لآخر، ولكنه يكره كثرة المديح والإطراء ولا يشعر عندها بالراحة. وأكبر هدية يمكن أن يحصل عليها الفنان من زوجه عبارة حب، تقدير أو إعجاب.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للفنان هو: المقدم (ESFJ) أو المدرس (ENFJ).
الفنان كوالد/والده:
ويؤكد ان الفنان يستمتع بدور الأبوة أو الأمومة، ويعتز كثيراً بأبناءه. بشكل خاص يبدأ هذا بالعناية والرعاية للطفل الرضيع، ويليه تكوين رابط وعلاقة من سنوات عمر أطفاله الأولى. وهو أب متساهل، وفي الغالب لا يطالب أبناءه بإنجازات أو توقعات إنتاجية عالية ومحددة. سيقوم بلطف بتوجيه سلوك أبناءه، وسيقترح عليهم السير في الطريق الذي يرى أنه الأفضل، ولكنه لن يفرض رأيه عليهم ولن يكون متطلباً لأنه بطبيعة شخصيته يحترم خصوصياتهم. من الغالب أن يعامل الفنان أبناءه كأفراد، ويشجعهم على تنفيذ أدوراهم في الأسرة.
يحب المبدع الفنان الحايك الإستمتاع بوقته، ويعيش للحظته الحالية. يمكن أن يقال بأن داخل كل فنان طفل صغير، سيحب الفنان مشاركة أبناءه في اللعب. وحبه لجمال الطبيعة والحيوانات يقوده لأن يفضل أخذ أبناءه للعب خارج المنزل وفي الهواء الطلق.
ليس من المرجح أن يهيئ الفنان بيئة منظمة لأبناءه. وأيضاً قد يجد مشكلة في معاقبة أو تأديب أطفاله. لطافة الفنان وقلبه الطفولي يصعب عليه فعل ما قد يكدر الآخرين خصوصاً أطفاله. ولكن النظام والإنضباط أمر ضروري لتنشئة الطفل. وهنا يجب أن ينظر لزوج الفنان، إن كان من النوع الذي يستطيع فرض النظام والإنضباط أو العقاب والتأديب إن دعت الضرورة لذلك، فالجمع بين خواص الزوجين ستساعد في تنشئة الأطفال. أما إن لم يكن الزوج قادراً على القيام بهذه المهام، أي أن كلا الزوجين لا يمتلكون مهارة فرض الإنضباط أو عقاب الأبناء، ففي هذه الحالة يجب أن يتنبه الوالدين. الأطفال لا يمتلكون الخبرة الكافية والتي تؤهلهم لإتخاذ القرارات الصحيحة أو التميز بين الصح والخطأ. فهم بحاجة للحواجز والإرشاد ليتمكنوا من إتخاذ القرار الصحيح.
يفضل عدنان التعبير عن الحب بالأفعال لا بالأقوال، ويتمثل هذا في كثير مما يقوم به الفنان لأبناءه. فهو سيفضل أن يقدم لهم هدية، أو أن يأخذهم في جولة أو إلى مكان للتنزه على أن يعبر لهم عن مشاعره.
ويرى ان الفنان شخصيته خدومة، ويقيم نفسه بدرجة إدخاله السعادة على قلوب الناس. وهذه طبيعة الناس ذوي الشخصيات العاطفية. المشكلة المحتملة لهذا الجانب من الفنان بالإضافة لأنه لا يعبر عن حاجاته ومشاعره. جميعها تجعل الفنان في بعض الحالات لا يقدر ولا يشكر على الخدمات التي يقدمها للناس. إذا تكرر حدوث هذا للفنان، قد يجعل منه إنسان غاضب ومتحامل. لأنه يرى نفسه ضحية، وقد يضع الحواجز مع الناس الذين لم يقدروا أو يشكروه على خدماته. هذه قد تكون مشكلة كبيرة إن حدثت بين الفنان الأب أو الأم مع أبناءه، حين يشعر أن أبناءه لم يقدروا المجهودات والأعمال التي يقوم بها من أجلهم. أفضل حل لتجنب حدوث هذه المشكلة أن يحاول الفنان تعويد نفسه على النطق وطلب حاجاته.
الفنان الأب أو الأم سيكون والداً مخلصاً، مكرساً ومضحياً لأبناءه إلى أن يستقل الأبناء بذاتهم. عندما يستقل الأبناء بذاته سيسعد الفنان بقضاء الوقت لوحده وبتأدية الأعمال التي يحبها. وسيذكره أبناءه بمعزة وإفتخار.
الفنان كصديق:
الفنان قادر على التفاهم والإنسجام مع غالب أصناف الشخصيات، على الرغم من أنه يفضل أن يتحفظ على جزء من ذاته مع الأشخاص الذين لا يعرفهم بشكل جيد. سيستمتع كثيراً بقضاء الوقت مع من يشاركه ذات الإهتمامات، والذين يتقبلون ويتفهمون الفنان كشخص. يحترم الفنان مساحته الخاصة واستقلاله الذاتي، ويقدر إحترام الآخرين لذلك أيضاً.
في الغالب لا يملك الفنان الكثير من الصبر والتسامح مع من يطلق الأحكام على أفعال وأطباع الآخرين. يعرف الفنان أنه فريد من نوعه، وأيضاً كل فرد فريد من نوعه، ولذلك لا يفضل أن تطلق الأحكام على أطباعه أو تصرفاته أو أطباع وتصرفات الآخرين. في بيئة العمل من الغالب أن يتوافق الفنان مع الجميع، ما لم يتدخل أحد في خصوصياته ومساحته الخاصة، حينها قد تحدث مشكلة. بشكل عام، الفنان طيب القلب، كريم، وصديق مخلص.كل التقدير لهذا المبدع الفنان عدنان الحايك