أخبار إيرانأهم الاخبار

بسقوط الأسد، انهار العمق الاستراتيجي للنظام الإيراني وسيتم قريبًا طرده من المنطقة بالكامل

احجز مساحتك الاعلانية

اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية:

عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اجتماعًا استثنائيًا يوم الاثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، بحضور السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قِبل المجلس، لمناقشة التطورات بعد سقوط ديكتاتور سوريا، الضربة الكبرى التي تلقاها خامنئي ونظام ولاية الفقيه.

في مستهل الاجتماع، هنّأت السيدة مريم رجوي، باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الشعب السوري والثوار والمعتقلين السياسيين وعوائل مئات الآلاف من شهداء الثورة السورية على إسقاط الديكتاتورية التي دامت 54 عامًا في أسرة الأسد. وأعربت عن أملها في أن يكون هذا الانتصار بدايةً لعهد من الحرية والرفاه والتقدم للشعب السوري.

وأكدت أن سقوط الحليف الأقرب للنظام الإيراني يمثّل مقدمةً لهزيمة كاملة لسياساته التوسعية والحربية في المنطقة. لقد انهار “العمق الاستراتيجي” للديكتاتورية الدينية في إيران، وسرعان ما سيتم طردها بالكامل من دول المنطقة.

وشددت السيدة رجوي على أن سقوط نظام بشار الأسد جاء بفضل تضحيات الشباب الثائرين الذين جسّدوا غضب الشعب السوري وثورته. هذا الشعب الذي قُتل أكثر من 500 ألف شخص منه في السنوات الأخيرة على يد نظام الأسد.

وأوضحت أن مقتل رئيسي، ومقاطعة المسرحيات الانتخابية المزيّفة لمجلس الخبراء ورئاسة الجمهورية في النظام الإيراني، بالإضافة إلى الهزائم المتكررة لنظام ولاية الفقيه في المنطقة وانهيار القوى الوكيلة له  والميليشيات المرتزقة التابعة له، كل ذلك جعل النظام الإيراني عاجزًا عن دعم بشار الأسد، بسبب انهيار هذه القوى الساندة المستمرة للأسد.

كما أكدت المقاومة الإيرانية العام الماضي، فإن خامنئي هو الخاسر الاستراتيجي في الحرب التي أشعل فتيلها هربًا من انتفاضة الشعب الإيراني.

لطالما كرّر خامنئي القول:  “لو لم يقاتل المدافعون عن الحرم، لاضطررنا للقتال في كرمانشاه وهمدان.” أما الآن، فعليه أن يرتعد خوفًا من انتفاضة الشعب بعدما فقد عمقه الاستراتيجي.

في جزء آخر من حديثها، أشارت السيدة مريم رجوي إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يفتخر بأنه وقف بجانب الشعب السوري والسوريين الثائرين في أحلك الأوقات، وكان حامل راية الدفاع عنهم، مؤكدًا باستمرار ضرورة إنهاء تدخل النظام الإيراني في جميع دول المنطقة. وذكرت أن المقاومة الإيرانية كشفت على مدى سنوات العديد من المعلومات عن أنشطة النظام الإيراني ومؤامراته في سوريا.

وأضافت السيدة رجوي: “على الرغم من الهزائم المتتالية، فإن نظام الملالي لن يتخلى عن القمع داخل البلاد ولا عن إشعال الحروب والإرهاب خارجها حتى يوم سقوطه. لكن نضال الشعب الإيراني للإطاحة بنظام ولاية الفقيه يقترب من النصر أكثر فأكثر. إن إيران حرة وديمقراطية هي مفتاح السلام والاستقرار والحرية للمنطقة والعالم.”

أكد أعضاء المجلس أن سقوط ديكتاتور سوريا يمثل ضربة استراتيجية مدمرة لخامنئي ونقطة نهاية كبرى لسياسة تصدير الإرهاب وإشعال الحروب التي ينتهجها النظام، بما في ذلك اعتماده على الميليشيات الوكيلة. كما أن هذا السقوط أضعف معنويات قوات حرس النظام والقوات الوكيلة له.

والآن، يجب على خامنئي أن يواجه تساؤلات الفصائل داخل النظام حول الاستثمارات الطويلة الأمد على نظام الأسد، بما في ذلك مبلغ ضخم يُقدر بـ 50 مليار دولار أنفقه نظام الملالي في سوريا خلال العقد الماضي.

ليس من المستغرب أنه لم تمضِ 24 ساعة على سقوط بشار الأسد، حتى سارع وزير خارجية النظام الإيراني إلى تحميل بشار الأسد المسؤولية، حيث قال: “ما كان مفاجئًا هو عجز الجيش السوري وسرعة التطورات في سوريا. في لقائي أنا والسيد لاريجاني مع بشار الأسد، أعرب بشار نفسه عن دهشته وشكواه من أداء الجيش السوري…”

وأضاف الوزير في محاولة يائسة للهروب إلى الأمام:  “نصيحتنا الجدية للحكومة السورية كانت الدخول في حوار مع معارضيها لحل القضايا سلميًا… وأوصينا بتعزيز روح الجيش السوري، وكان هذا أمرًا ينبغي أن يقوم به بشار الأسد بنفسه، بالإضافة إلى تعزيز تعامله مع الشعب السوري.”

كما أعرب رئيس السلطة القضائية للنظام، محسني إيجئي، عن قلقه من سقوط بشار الأسد، قائلاً: “بالنظر إلى وضع سوريا، قد يسعى أصحاب النوايا السيئة في البلاد إلى خلق مشاكل؛ لذلك يجب على جميع المسؤولين المعنيين مراقبة الأوضاع باستمرار واتخاذ إجراءات مناسبة إذا حاول هؤلاء القيام بأي أعمال.”

أكد أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن تجربة سقوط بشار الأسد أثبتت للعالم حقيقة أخرى، وهي أن هذه الحكومات، بخلاف دعاياتها، هشة وضعيفة للغاية، وتنهار بسرعة أمام غضب الشعوب.

ناقش أعضاء المجلس الإجراءات الضرورية في هذه المرحلة وأكدوا أن التطورات الأخيرة في سوريا والمنطقة بلا شك أضعفت جوهريًا الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، وزادت من أزماتها الداخلية، مما يُسرّع سقوطها من خلال الانتفاضات وجيش الحرية.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

11 ديسمبر / كانون الأول 2024

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى