بقلم: سيد أبو اليزيد
بيان الحكومة
من المؤكد أن بيان الحكومة والذي سيتم استعراضه أمام مجلس النواب الجديد خلال الأسابيع القادمة لتجديد الثقة فيها سوف يتوافق مع التقارير والوثائق الأمنية التي كشفت عنها الأجهزة المخابراتية الأولي في العالم وتأكيداتها علي أن مصر بسياستها الأخيرة عقب ثورة 30 يونيه وبنهجها الدبلوماسي الهاديء والتعامل بحرفية شديدة مع الملفات الشائكة بالمنطقة وتدخلها لحل النزاعات والصراعات سواء بين الدول المحيطة بنا أو التي تبعد بمسافات سوف يؤهلها لأن تصبح قوة إقليمية غير عادية خلال الـ 4 سنوات القادمة خاصة بعد الاكتشافات البترولية والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط وشرق الدلتا.
ويكفي الإشارة إلي التعامل الذكي مع ملف سد النهضة والدور المتميز للدبلوماسية المصرية في التعامل مع هذا الملف ، بما لا يدع مجالاً للشك بأنه لن ينتقص نقطة مياه واحدة من الحصة المقررة لنا في مياه النيل ، وأن جميع خطوات بناء سد النهضة مرصودة حتي من الأقمار الصناعية وحتي في أثناء تشغيله وبعده..ومن المؤكد أن سد النهضة لن يشكل أي خطورة علي أمننا القومي ، وقادرون علي التعامل مع مسألة التخزين بالسد الأثيوبي ولدينا خطط وبدائل متنوعة للتعامل مع هذه المسألة.
ومن المنتظر أن يتناول بيان وخطاب الثقة في الحكومة الحالية الخطط التي تم الاعتكاف علي وضع لمساتها وشارك فيها خبراء ومستشارون متخصصون بجميع المجالات منذ فترة طويلة في جميع المجالات بحيث نصل إلي معدلات غير مسبوقة في تحقيق الاكتفاء الذاتي علي مستوي ثرواتنا الزراعية والصناعية ، ومن المتوقع أن يتم طرح الرؤي المختلفة لكيفية تحقيق النهضة التعليمية في البلاد خلال المرحلة القادمة وتطوير الخدمة والرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية لجميع المواطنين بالإضافة إلي الخطة الشاملة والاستراتيجية المتميزة لتحقيق النهضة الثقافية المأمولة.
وربما حرصت بعض من دول الشر لأن تفسد تعليمنا وتعمل علي هدم صحة شبابنا بأساليب متنوعة سواء من خلال تهريب المخدرات أو المبيدات
المسرطنة ووصولاً إلي تغييب الوعي الثقافي ، وبالتالي سوف تشهد خلال الفترة المقبل الإعلان عن تفاصيل استبدال المناهج العقيمة والتي عفي عليها الزمن بأحدث المناهج العلمية في مدارسنا والتي تواكب روح العصر والتطور التكنولوجي المتصاعد وبما يؤهل طلابنا للتسلح بأحدث العلوم والمعارف من بنك المعرفة أيضا وفي جميع المجالات لتحقيق نهضة اقتصادية غير عادية تتزامن مع الجهود التي تم بذلها خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن المؤكد أننا بحاجة في خططنا الخاصة بالرعاية الصحية إلي الإسراع بتطوير مستشفياتنا العامة وزيادة حجم الإنفاق لعلاج غير القادرين من مليارين و800 مليون جنيه إلي نحو 6 مليارات جنيه بعد أن زادت الأكواد العلاجية لعلاج الحالات الصعبة من خلال المجالس الطبية المتخصصة بجانب تحسين مرتبات الأطباء لإلزامهم بالتواجد داخل المستشفيات بدلاً من الهروب إلي العيادات الخاصة ، بالإضافة إلي إقرار القانون الجديد للتأمين الشامل علي جميع المواطنين للاستفادة من مزايا العلاج علي نفقة الدولة.
نحن بحاجة لتفعيل دور قصور الثقافة بجميع محافظاتنا بحيث تهتم بالعروض الفنية والتشكيلية خاصة التوسع في الاهتمام بالفن الشعبي الذي تألق فيه زكريا الحجاوي وأسفر عن اكتشاف فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية..
بالإضافة إلي الاهتمام بتطوير مراكز رعاية صحة شبابنا والحرص علي التنظيم المتميز لكأس ودوري المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب.