بدأت أمس وزارة الصحة والسكان الحملة القومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانى وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وتستهدف تطعيم 24 مليون طفل من عمر 9 أشهر حتى 10 سنوات بتكلفة 165مليون جنيه، بمشاركة 82 الف عضو من الفرق الطبية الوقائية وباستخدام الحقن ذاتية التدمير بما يجهض فكرة نقل عدوى فيروس سي.
بينما أكدت الوزارة ضرورة التطعيم وأهميته القصوى بعد ما ارتفعت حالات الاصابة بالحصبة والحصبة الألمانى الى 5027 حالة عام 2015، بعد أن كانت 2084 حالة عام 2014، فيما اعتبره وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد معدلا عاليا ومؤشرا خطرا بعد ان كانت مصر آمنة من هذا المرض، مشيرا الى أن نسبة الإصابة ارتفعت عالميا ايضا.
كما أكدت مأمونية التطعيم المستخدم فى الحملة، لافتة إلى ان هناك 26 مليون جرعة تطعيم وصلت بالكامل الى مصر وتم تجهيزها للحملة القومية للتطعيم، وانه لقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية، وهو الوحيد المعتمد عالميا وتستخدمه 11 دولة فى حملاتها حاليا ضد الحصبة.
بينما أشار من قبل الدكتور جون جابور بمنظمة الصحة العالمية إلى ان اللقاح المستخدم فى الحملة القومية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الالمانى معتمد من منظمة الصحة العالمية للعام بالكامل، ويتابع من دولة المنشأ إلى ان يصل إلى الدول الأخرى لاستخدامه، كما أكد الدكتور نبيل الببلاوى مدير هيئة المصل واللقاح ان الطعم منذ وصوله إلى المطار يتم وضعه فى ثلاجات مخصوصة لضمان الحفاظ على فاعليته ويخزن فى اماكن مخصصة لذلك لحين استخدامه.
وتهيب وزارة الصحة بالمواطنين الاستجابة للحملة حفاظاً على صحة أولادهم.
وبدأ التطعيم ضد الحصبة فى مصر عام 1978 بجرعة واحدة عند عمر 9 شهور، وبلغت نسبة التغطية بالتطعيم 30% حتى عام 1985، ثم عام 2008 تم إضافة جرعة ثانية من التطعيم الثلاثى وتعديل مواعيد التطعيم بحيث تكون الجرعة الأولى عند عمر عام وتعطى مناعة تصل إلى 85%، بينما تعطى الجرعة الثانية عند عام ونصف العام وتصل المناعة إلى أكثر من 95%.
ومن جانبه أكد الدكتور مجدى بدران أستاذ أمراض الأطفال: بجامعة عين شمس أن أعراض الحصبة تبدأ بإصابة بسيطة للطفل وتشمل ظهور طفح جلدى وحمى باردة أقل من 39 درجة مئوية وغثيان والتهاب بسيط فى البلعوم. ويبدأ الطفح الجلدى الذى يحدث بنسبة 50 الي80% من الحالات بالظهور على وجه المريض والرقبة قبل أن ينتشر فى الجزء السفلى من جسمه ويستمر لمدة يوم واحد و3 أيام. ومن أكثر الأعراض التى تميز هذا المرض تورم الغدد الليمفاوية الواقعة خلف الأذنين وفى الرقبة. ويقول الدكتور محمود الشربينى أستاذ العناية المركزة إن مشكلة هذا المرض هى عدم وعى المواطنين بخطورته وتشابه أعراضه مع أمراض أخرى فى الوقت الذى لا يوجد فيه علاج محدد له حتى الآن. ويمكن للمريض أن يتناول عقار (الأسيتامينوفين) لتقليل وخفض درجة الحرارة.
