بقلم : نادية البسيونى
لا أظن أحدا لا يملك موهبة أو أكثر ؛ فلكل إنسان ذوقه الخاص وميوله ورغباته.
لذا فعليك أن تخلص النية بتلك الموهبة التى رزقك الله بها وأن تعمل عليها بإحساسك القوى
إحساس الأرض التى خلقت عليها بجوها وبرها وبحرها ، ولا تحبسها مع ملابسك المحفوظة لوقت عوزة أو ترميها فى درج المسامير والمفكات، إلى أن يتذكرها الزمان.
حاول أن تتقن تلك الموهبة بقدر المستطاع ، ووجهها للخير والمحبة والعطاء والسلام الشامل ، ولا تنس أنك خلقت من طين ، وقد فضلك الله على الزلط والحجارة ومخلوقات كثيرة من ذوات الأربعة ، وانتبه لعمرك المحسوب بالفيمتو ثانية واستغله أحسن استغلال ، وركز مع كل وسائل التكنولوجيا القديمة والحديثة ؛
لأنها فى الأصل موهبة مبنية على اكتشافات ومواهب لأناس آخرين هيأوها ونظموها وطوروها ، ولم ينظروا خلفهم على زمان القهر والضغينة والنميمة ، ولم ينتظروا شكرا من أحد ، واكتفوا بشرف الموهبة التى رزقهم الله إياها فنجحوا وتفوقوا .
