كتب مهندس : محمود القاضي أثار اختفاء مأذنة مسجد السيد عبدالرحيم القنائي أكبر مساجد محافظة قنا والصعيد ذعر أهالي مدينة قنا وزوارها، وهو اختفاء لأحد أكبر المعالم الأثرية والدينية والروحية للمنطقة. كانت تلك المأذنة أهم ما يميز المدينة، وتعتبر واجهة للمدينة للقادمين عبر السكك الحديدية ومن خلال محطة قطار قنا، حيث تسببت العمارات المبنية حديثاً في مواراة جزء كبير من المأذنة، في ظل غياب وصمت وتجاهل للهيئات الرقابية والمسؤولين عن المظهر الحضاري للمحافظة. لا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة سيطرة أصحاب رؤوس الأموال على الكثير من المباني الأثرية وتحويلها إلى أبراج تدر دخلا كبيرا على أصحابها، أو تعلية المباني القائمة بالفعل وتغطية أماكن ورموز تاريخية وروحية ودينية وأثرية.