كتب / محسن عيد
أوضح د. خالد العناني المشرف العام على المتحف المصري بالتحرير أن القطع الأثرية التي تم اختيارها لتكون قطع شهر مارس في إطار التقليد الذي اتبعته الوزارة منذ فترة، جاءت بما يتناسب مع احتفال مصر بعيد الأم الموافق 21 مارس من كل عام وبمناسبة العام الصيني الجديد – عام القرد والذي بدأ في فبراير الماضي.
وأشار العناني إلى أن القطع المختارة لكل شهر يتم عرضها بالطابق الأرضي عند بوابة الدخول لجذب أنظار الزائرين، ليلقي الضوء على أهميتها التاريخية والأثرية وبما يتزامن مع احتفالات وأعياد يكون لها دلالة في مصر القديمة.
وأفادت صباح عبد الرازق وكيل المتحف المصري للشئون الأثرية أنه تم اختيار سبع قطع ليتم عرضها هذا الشهر من بينهم تمثالان لربة الأمومة الإلهة “إيزيس” ترضع أبنها “حورس” وتمثال صغير لأم تمشط شعر ابنتها وهو مصنوع من الحجر الجيري ويعود لعصر الدولة الحديثة، في إشارة لدور الأم في مصر القديمة وما نالته من تقديس منذ عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى تمثال من البرونز للمعبود “تحوت” إله الكتابة والمعرفة في مصر القديمة ولوحة لشخص يدعي “خعي” من عصر الدول الحديثة يظهر وهو يتعبد للإله “تحوت”، لافتة إلى أنه تم اختيار هاتان القطعتان تحديداً بمناسبة احتفال الصين بعامها الجديد، في ظل التعاون المثمر بين مصر والصين والتي تُوجت بزيارة الرئيس الصيني لمصر يناير الماضي.
وأضافت عبد الرازق أنه يأتي من بين القطع كذلك قناع من الكارتوناج يعود لعصر الدولة الوسطى عُثر عليه في سقارة وتم ترميمه بمعامل الترميم بالمتحف، في محاولة لإلقاء الضوء على المجهودات التي يقوم بها قسم الترميم في حفظ وصيانة الآثار أما القطعة السابعة فهي عبارة عن لوحة كرسها الملك “بطليموس الخامس” للعجل “بوخيس” معبود مدينة أرمنت (جنوب الأقصر).