تحقيق : سارة حمدى – محمد الحفناوى يمثل تقديم الخدمات العامة للشعب حجر اساس فى ضمان نوعية مقبولة من الحياة , وهى بمثابة عقد اجتماعى بين الدولة وشعبها , وبرغم من زيادة عدد سكان مصر والاستمرار فى التزايد السكانى فإن نوعية الخدمات العامة المقدمة للمواطنين مازالت دون المستوى المطلوب , ولا توجد عدالة اجتماعية فى تقديم الخدمات العامة الأساسية مثل المياة والصرف الصحى والكهرباء فى مجتمعنا من المسئول عن التقصير الواضح فى الخدمات العامة الأساسية فى مختلف المحافظات ؟ منطقة تحيط بها بيوتا عشوائية خاصمت التخطيط العمرانى وجهلت التنسيق الحضارى , وتحريم سكانها من سبل الحياة الآدمية , يعيشون فى بيوت اقرب الى عشش الدواجن سقفها من الخشب والكرتون , بلا مياة بلا صرف صحى بلا غاز وبغرفة كهرباء واحدة بالمنطقة (غرفة محولات ) وتسرق فيها الكهرباء وذلك دون معرفة اى مسئول وهى انها عزبة البدرشينى بصفط اللبن التى تعيش فى القرون الماضية من حيث الخدمات والمرافق , ويوصفون اهلها بأنهم لا يتبعون محافظة الجيزة التى تتكون من احياء الدقى والمهندسين والهرم , وانهم يعيشون كالأموات ولا أحد ينظر اليهم بعين الرحمة والاحساس بآدميتهم ، ويتسألون ، اين نحن من اهتمامات سيادة محافظ الجيزة ؟ اين نحن من الانجازات والتخطيط العمرانى كما فى المناطق الراقية ؟ هل جميع المرفقات والخدمات للمهندسين والاطباء والفنانين ؟ اين حقوق العشوائيات ؟ هل لأن سكانها ضعفاء والأمور الآن تسير بالوساطة والمحسوبية ؟ قال “محمد عبود” احد سكان المنطقة عزبة البدرشينى بصفط اللبن منذ أكثر من 15 عاما , حيث توجد عندهم بالعزبة غرفة محولات كهربائية واحدة بالمنطقة من 2006 وجميع سكان هذه السنة اشتركوا بالعدادات واصبحت لديهم الكهرباء رسمية اما السكان الذين جاءوا بعد هذه الآن بالممارسة , ومن وقت لآخر نذهب الى شركة الكهرباء لدخول العدادات لباقى السكان ورد الشركة لا يوجد اشتراكات , واسلاك الكهرباء على سطح الأرض عارية وليست مدفونة بالأرض مما أدت إلى العديد من الكوارث مثل وفاة بعض الأطفال والحيوانات , اثناء المرور بجوار الاسلاك العارية على الارض . واضاف “عبود” أن اعمدة الانارة لا تعمل فإنها للزينة فقط فاضطر الاهالى الى سرقة اسلاك ووضعها فى الاعمدة لاضاءتها بلمبات لانارة الشوارع بعد يأس شديد منهم تجاه المسئولين . واستكمل “عبود” أنهم تقدموا بأكثر من شكوى للمحافظ منذ شهر 11/2015 الى الآن دون استجابة من احد وكأن هذه العزبة محذوفة من المحافظة تماماً مع العلم بعدم زيارة أى احد من المسئولين لهذه العزبة . وقال ” شوقى ابو القاسم” أحد الاهالى ان المشكلة التى تواجهه هى المياة والتى تسببت له فى عدة امراض لأن المياة التى يشربونها مياة مالحة “مياة ترومبة” ، والمسئولون لا يهتمون بتوصيل المياة التى تصلح للشرب واضطر لشراء المياة . قال “عادل امين ” من الاهالى ان مشكلتهم المياة لانهم يسيرون مسافة كيلوا متر حاملين الزجاجات والجراكن لتعبئتها بالمياه مقابل جنيه للجيركن الواحد ، واشار أن العزبة لا يوجد بها صرف صحى ، ويطالب المسئولون بالنظر اليهم كـ “بنى آدمين” . وقالت السيدة ” أم احمد” ان المياة اكبر مشكلة تواجهنا , ومشكلة الصرف الصحى , وسلوك الكهرباء التى تمر على الأرض وخارجة عن الكابلات وغير مغطاة نحن دائما فى فى خطر وخوف على اولادنا من هذه السلوك , ونرجوا من المسئولين ان يهتموا بنا ويساعدونا فى اكتمال المرافق الأساسية لكى نعيش حياة طبيعية. وقالت “أم محمد” ان القمامة تحيط بالمنطقة من كل مكان وعربات القمامة النصف نقل تأتى للتخلص من القمامة بالعزبة اصبحت العزبة خرابة ومكان للحيوان ولا يصلح ان يعيش فيه انسان.