السودان / رضوان محمد عثمان
الصور هذه لم تلتقط في طائرة لرحلة تستغرق اثنتي عشرة ساعة، ولا قطار يشق شرق اوروبا الي غربها، ولا في داخل سينما تعرض فيلما مملا، ولا مسجد خطيبه كثير الرغي كثير النوم، ولا ولا ولا.
الصورة يا سادتي ملتقطة من داخل مكان يفترض ان يكون انشط وأيقظ الأمكنة في وطن به ثمانية وثلاثون مليون نسمة.
الصورة ملتقطة من داخل مبني البرلمان السوداني لنواب برلمانيين اختارهم الشعب ليمثلوه وينوبوا عنه في تحقيق حاجاته ومطلوباته، وليحافظوا علي حقوقه ومكتسباته ان جار عليها رئيسه.
هؤلاء ال((نوام)) وليس النواب قد انجزوا كل اشغالهم الخاصة واعمالهم المنزلية وواجباتهم الأسرية وحضروا الي البرلمان فقط لأجل قسط من الراحة بعدها يواصلون ما انقطع من مجهوداتهم التي لا تمت للشعب وقضاياه بأية صلة.
لك الله يا سودان ويا شعب السودان، فصبر جميل
