بقلم / خالد الترامسي
بالأمس باعوا جزءاً من أرض مصر وغداً يقننون الدعارة لأبناء المملكة وتصبح نسائنا الحرائر عرضة لفواحش أبناء ورعايا سعود ، من يفرط في الأرض من السهل أن يفرط في العِرض ، لماذا الجزيرتين الأن .
إن شعب مصر شعب ذكي يعلم أن هناك حدوداً من الصعوبة بمكان أن يتساهل فيها حتي ولو كلفهم ذلك حصاد أرواحهم دفاعاً عن كرامتهم وكبريائهم .
إن مصر بلد أبي يرضي بأقل القليل مخافة ضياع مصر ويحافظ بما أوتي من قوة علي إستقرارها وإستقرار كل جزءٍ غال بها .
لقد تعامل آل سعود مع مصر بمنطق السُراق ، بمنطق من ينهبون الأوطان ، بمنطق السادة ونحن والعبيد ، وللأسف هم في أمس الحاجة إلينا ، كشعب ، وليس كسلطة حاكمة وسوف تقع السعودية إن لم يحكمها الأن وقبل قليل رجل محترم بقوة ومهابة رجل يعرف قدر مصر وعظمتها وليس رجلاً تطوع في جيش مصر في العام ١٩٥٦ ليعرف أسرار مصر وينقلها للصهاينة ، إنه صهيوني .
إن السعودية الأن تحتاج للأمير مقرن رجل المخابرات الواعي ، وإن لم يحدث ذلك فسوف تقع وتنهار أرض الحرمين وتتحول أراضيها إلي أجزاء تتناحر كما هو الحال في ليبيا .
إن مصر ولطالما دعونا أن تتقوقع حول نفسها ولا تنظر إلا لشئونها والحفاظ علي عمقها الإستراتيجي والعالم العربي كل يحمل ما تسفر عنه أفعاله فكل يتحمل جريرته .
لقد حملت مصر هم العرب والعروبة ولكن للأسف لم ينظر العرب إليها إلا بمقابل يريدون أن يأخذوا فقط لكن أن يعطوا فلا ، وتتحمل مصر الكثير ، تحملت حروب ونزاعات قبلية بدءاً من العام ١٩٤٨ وحتي الأن تحمل همومهم ، ولكن للأسف لا يقدرون ذلك ، أنسيتم حينما دخلنا في مفاوضات سلام وتم الإتفاق عليها وهجر كل العرب مصر وكأنها كالجربة ، علي الرغم أنهم بعدها يساقون كالحمير بل ويمتطيهم أبناء صهيون .
الرؤية المصرية لا بد أن تتغير ، ولا بد أن نأخذ نهجاً أخر إزاء القضايا العربية ، ولا بد أن ننعزل عنهم وهو في ذلك قوة لنا وله.
عاشت مصر وعاش شعبها وبقت أرضنا كاملة غير منقوصة أبد الأبدين .