مقالات واراء

بابل مدينة التراث والحضارة والتاريخ :

احجز مساحتك الاعلانية

كتب لفته عبد النبي الخزرجي

قبل اكثر من ستين قرنا من الزمان ، كانت بابل عاصمة حمورابي ، انها مدينة تنسل من اعماق التاريخ وهي ترفع مسلتها ، انها ” مسلة حمورابي ” المسلة التي تحمل اعظم قانون مدني للبشرية ،كان ذلك قبل ستة الاف عام ، وكان قد سبقه قانون “اورنمو ” .
ان بلاد ما بين النهرين ” ميزوبوتوميا “قد شهدت اقدم الحضارت الانسانية وقدمت للبشرية ثروة كبيرة من المعرفة والقوانين واللوائح الفنية والفن المعماري البابلي ، فكانت اسطورة الخليقة ، تلك الملحمة البابلية المعروفة ، وما قدمته من انجاز معرفي ما زالت المعمورة تتغنى به حتى هذه الساعة .
حضارة بابل ، ما زالت مطمورة في احضان التربة ، الا ان ما ظهر منها لا يشكل الا نزرا يسيرا مما يمكن ان يعول عليه الباحثون في معرفة الكثير عن ذلك الابداع المعرفي والاداء الانساني المتميز في مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والقانونية .
بابل تعني في لغة البابليين ” باب الله ” واصل الكلمة ” باب أيل ” . وعندما يكون الاسم هكذا فلابد ان نفهم ان اولئك الاقوام الذي عاشوا في ارض بابل وقبل اكثر من خمسة الاف عام ، انما كانوا يمتلكون فهما متقدما ويعرفون الآله ويتعاملون معها ويقدسونها , ورغم ذلك فقد كان قانون حمورابي من القوانين المدنية ولم يكن تشريعا دينيا . وهذا بحد ذاته تطورا نوعيا في الوعي الانساني والقدرة على صياغة القوانين التي تنظم الحياة في المجتمعات البابلية القديمة .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى