بقلم / داليا زردق هل تعلم متي ستكون حرا طليقا ؟ متي ستسمو ! ستسعد ! ستصل ! حين تتوقف عن كونك عبدا لماضيك و تعاستك ،، حين تتوقف عن رفض التخلي عن ذكرياتك السيئة و أحلامك التي لم تنالها ،، حين تتوقف عن سلخ ذاتك مرارا و تكرارا عن أخطاء كفرت عنها مئات المرات لكنك تأبي أن ترتاح ؟ ما زلت ترهق قلبك و روحك ترهق حالك ،، بحالك ! تقترب من النيران بملء إرادتك و تصرخ بعدها مستغيثا ! سيدي المتألم المجروح ،، دعك مما مضي ، مما إنتهي ،، مما صار و سار ،،، لم يعد في العمر كثيرا كما تعتقد لتلقيه في جهنم أفكارك و جحيم معتقداتك ،، أين اليوم ،، ! لقد دست عليه كل يوم ،،! لتبقي أسيرا لما فات بكل مراره حتي مر اليوم و غدا و أنت تشكو و تندب حظا و نصيبا قد نفذ وًإنتهي دوس بكلا قدميك علي ندوبك و جراحك و إمضي بعيدا عنها ! سريعا ما ستمضي أيامك و سنواتك القادمة فلا تدعها تمضي في حزن و فشل جديد! كفاك بكاء علي لبن مسكوب معكر لن تستعيده و لن تشربه و لن يفيدك ! حان الآوان للمضي قدما بعد كل ما جري ،، و لقد أرهقتك نفسك كما لم يرهقك الأخرون !!