مقالات واراء

اين حق الفقير يا رئيس مصر فى مستقبل ضباب

احجز مساحتك الاعلانية

كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
جميل جدا أن يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى في وسائل الإعلام، ويشرح للناس ما يعتبره إنجازات لفترة حكمه، التي تخطت السنتين ، لكن ذلك لن يغير الواقع الصعب الذي يعيشه معظم الشعب المصرى البسيط والفقير والمريض، الذى فاض بية من الذل والقهر والجوع والمرض ، خاصة بعد انخفاض قيمة العملة رسميًا بمقدار 30%، وتدهور الأمان المجتمعي، خاصة من ناحية الغذاء وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل مبالغ فيه، إذن أي حديث عن الإنجازات سيكون غير واقعي وغير مجدٍ في ظل صعوبات معيشية هائلة أفقرت المستورين من الشعب، وأطاحت بالفقراء لمراحل أدنى بكثير من كل العصور السابقة. وكيف يتصور العاقل ان ايجار الشقق يصل فى المناطق الشعبية الى 700 جنية شهرى بدون الكهرباء والمياة كيف يعيش الفقير والمريض فى هذا الانجازات التى يسمع عنها ولا يعرف شيء عنها وكيف يعيش الفقير فظل هذة الاسعارة وما هو دور الاعلام فى تعريف الانجازات ولا الحقيقة ولا كشف وتوضيح الاخبار الى الرئ العام تحدث الرئيس مع المذيع أسامة كمال عن حرية الإعلام واحترامه لحق التعبير، فهل نستطيع بكل أريحية أن نقول للسيد الرئيس إنه في خلال سنتين في حكمك صعبت الحياة على الضعفاء والفقراء ومتوسطي الحال، وإن الكثيرين من هؤلاء كان يعول كثيرًا على كلامك الذي صرحت به مع مذيعي مرحلة التمهيد (لميس الحديدي وإبراهيم عيسى) عندما قلت لهم بالنص: (أنا مش عاوز أرفع الدعم عن المصريين قبل ما أغنيهم). هل أغنيتهم يا سيدى الرئيس وهل ضاعفت من دخولهم مثلما وعدت؟ هل رفقت بهم كما أوضحت أن تلك هي مهمتك التي ترشحت من أجلها وتخليت عن زيك العسكري المحترم لتختم بها حياتك العملية؟ الواقع -سيادة الرئيس- أنكم قمتم بتحقيق الوعد الثاني، وهو رفع الدعم عنهم ولم تحقق الأول مطلقًا، بالطبع تتذكر سيادتك أن أول قراراتك المؤثرة كانت رفع أسعار المحروقات والوقود بنسب تخطت النصف، وكان ذلك في رمضان قبل الماضي، تلك كانت أولى هداياك غير المفهومة لدى العامة والبسطاء الذين أشرف بالانتماء لهم، والدفاع عنهم، لذا لن أكون مجاملاً أو حتى دبلوماسيًا في الحديث عن كل ما مسهم وأتعبهم وزاد من بؤسهم، على مدى سنوات كان لكم من نصيبها اثنتان!
لقد تضاعفت أسعار السلع تقريبًا في مصر خلال تلك المدة وبدأ رؤساء شركات الكهرباء والماء والغاز الحكومية في التقرب لدى الوزراء المختصين بمباركة موجة الغلاء الذي استشعر البعض أنه توجه عام للدولة وسياستها القائمة والمستقبلية،9 والدولة عند هؤلاء هو الرئيس وفقط.وقطعًا تحدثت -سيادتكم- في أكثر من مناسبة عن عدم قدرتك على إعطاء الشباب أو الاستمرار في دعم الماء والكهرباء، بينما يرى الشعب ويسمع عن زيادات مهولة وفلكية ومستفزة لجهات بعينها في الدولة، أيهما أولى سيادة الرئيس من يملكون الكثير أو من يحلمون بالقليل ويوجد فواتير للكهرباء 300 جنية فى احياء مثل البساتين وانا اعرف شخصية مصرية بسيطة جدا جدا ليس له دخل من الوطن التى تعيش فية غير 200 جنية مصرى معاش من لسيد الرئيس السادات هى سيدة مصرية اسمها عذيذة محمد السيد سالم تسكن فى مساكن اطلس بلوك 19 بالبساتين تدفع قيمة فتورة الكهرباء ولا تعترص وتعشق الوطن والرئيس عبد الفتاح السيسى ماذا فدم لة الانجازات واين هو لا مساس بمحدود الدخل وهذة السيدة تدفع 300 كهرباء من اجل الوطن ان يعيش
وبالقطع هناك إنجازات إنشائية ولكنها ليست بالمجان، أو من قبل الدعم لشعب يستحق الرفق، كما أكدتم سيادتكم، الواقع أنها كلها من جيب الشعب، وخاصة فقراءه، فوزير الكهرباء الذي كان يتباهى بمحطة الصعيد أكد أن تكلفتها ستغطى بالكامل من جيوب المشتركين، كان يمكن قبول ذلك لو قال من جيوب أساطين رجال الأعمال وأصحاب المصانع الذين يبيعون للمصريين خيرات بلدهم بالسعر فوق العالمي، ومع ذلك قامت الحكومة الموقرة بتخفيض سعر الطاقة لهم بما يقرب من 40%..هل هؤلاء هم من كنت تقصدهم برفقك يا سيادة الرئيس، أم ماذا؟ أما عن الإنجاز التى شاهتها انا بنفسى كثيﻻة جدا منها في تطوير العشوائيات ونقل الفقراء لحي الأسمرات بالمقطم، فهذا عمل جيد جدا وعظيم، ولكن تبقى قيمة الإيجار الشهري الكبير الذي لا يقدر هؤلاء المفقورون والضعفاء عن دفعه شهريًا، فأغلب هؤلاء “أرزقية” أو موظفون من الطبقة الدنيا في المجتمع، ولو كانوا يملكون من حطام الدنيا شيئًا ما دفنوا أنفسهم وأهليهم في العشوائيات، فلا يحق أن نهبهم الحياة مع منغصاتها.. الرفق يا سيادة الرئيس!
سيكون الكلام عن الإنجازات حتمًا في موضعه عندما تتغير حياة الناس للأفضل وعندما يسود العدل بين فئات المجتمع بأكملها وعندما نشعر بأننا مواطنون متساوون في الحقوق وفرص الحياة، في دولة أو حتى شبه دولة، كما وصفتموها سيادتكم من قبل، غير ذلك سيكون مجرد كلام سريع الذوبان في واقع مر لا يطاق.سيدى الرئيس لا مجال لشك ان معاليكم تعملون بجدية ونشاط ولكن هل تعرف معاليكم كيف يعيش الشعب المصرى فى ظل المصاعب التى ترهق الاغنياء كيف ياكل ابنائك من شباب الوطن هل يصل لسيادتكم تقارير تقول ان اسعار الحوم والاسماك والفراخ نار نار نار .هل يصل الى معالبكم تقارير تفيد بان اسعار الخضروات اصبح صعب على الفقير سيدى الرئيس هل تعلم ايجار الشقق اصبح بكام فى اقل اقل اقل مناطق شعبية مثل عين سمس 800 جنية فى المرج الجديدة 600 جنية فى البساتين 700 جنية فى المطرية 600 جنية فى الحلمية من 800 الى 1000 جنية فى شبرا مصر 800 جنية هل تعلم كيف يدفع المواطن الفقير هذا الايجار المبالغ جدا جدا فية السيد عبد الفتاح السيسى هل لا يوجد حلول من القيادة السياسية فى خفض الاسعار من كل انواعها هل الحكومة لا تستطيع ان تحكم التجار وتضبط الاسواق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى