كتب – محمود الجوهرى عندما تطأ قدمك مستشفى دسوق العام ترى مشهداً ربما ليس بالغريب علينا فقد تعودنا على رؤيته على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد ولكن الغريب فى الأمر هو إستمرار هذا المشهد رغم قيام الثوره التى ظننا بعدها أن الإهمال سوف يختفى خاصة هذا المشهد أو على الأقل سيتغير ولوقليلا فأمام باب المستشفى ستجد طوابير من المرضى ينتظرون الدخول ناهيك عن المشاجرات المستمره بين المرضى والامن بسبب تأخرهم فى الدخول وإنتظارهم لساعات طويلة أمام باب المستشفى وفى الوهلة الأولى لدخولك المستشفى تجد المرضى فى كل مكان على الكراسى ويفترشون الارض انتظارا لتوقيع الكشف عليهم حيث ان الخدمة الطبية والصحية فى مصر شهدت معاناة بالغة سواء فى ظل النظام السابق وحتى الأن والأحساس الذى يسيطر عليك حين تدخل هذا المكان هو ألا تعود له مرة ثانية فالمستشفيات تعانى إهمال وقلة إمكانيات وعدم وجود رعاية للمرضى وربما لا يستطيع البعض منهم الدخول لتلقى العلاج فكوارث المستشفيات العامة لم تقتصر فقط على حوادث الاهمال بسبب ضعف الامكانيات والاجهزة والأدوية بل قد يكون هناك إهمال متعمد وإستهانة بارواح البسطاء حتى أصبحت بمثابة معاناه للشعب المصرى وخاصة الفقراء وبسؤال المواطنين عن ارائهم فى مستوى الخدمة الصحية التى تقدمها المستشفيات الحكومية قال”ابراهيم ابودراس ” أحد المرضى أن المواطنين يأتون للمستشفيات الحكومية للعلاج بالمجان وهذا غير حقيقى فالمريض يضطر لشراء مستلزمات التي يحتاجها الطبيب غير متوفرة بالمستشفى مثل الحقن وأكياس الدم والجبائر أى أن الخدمة المجانية الحقيقية الوحيده الموجوده فى المستشفى هى الكشف الذى يجريه الطبيب والذى يكون فى معظم الوقت سريعاً للتخلص من الأعداد التى تكتظ بها ممرات المستشفى الكبير .