اسليدرعالم الفن

انطلاق مهرجان D-Caf اواخر الشهر الحالى

احجز مساحتك الاعلانية
متابعه جورج ماهر
يشهد هذا العام انطلاق النسخة الثامنة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) في الفترة ما بين ٢٩ مارس وحتى ٢١ أبريل عام ٢٠١٩. ويُقدَم خلال هذه النسخة عدد من العروض المتنوعة تصل لـ ٢٠ عرضـًا من دول مختلفة مثل الدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا  وسوريا والمغرب ومصر.
منذ نشأته في عام ٢٠١٢، يُعتبر مهرجان دي-كاف أكبر مهرجان دولي متعدد الفنون في مصر، إذ يقدم أنواعـًا مختلفة من الفنون، تتراوح ما بين المسرح والسينما والموسيقى. ويُعد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة أول وأكبر مهرجان فنون معاصرة يُتيح للجمهور القاهري والفنانين الهواة والمحترفين على حد سواء قدرًا متنوعـًا من العروض الفنية المتميزة من جميع أنحاء العالم.
ويحتوي المهرجان هذا العام على برامج مختلفة مثل الفنون الأدائية التي يُقَدم من خلالها ٧ عروض، وبرنامج الموسيقى فيه ٨ حفلات موسيقية، أما برنامج روح المدينة سيُقدَم من خلاله ٣ عروض، أما برنامج فنون الميديا الحديثة فسوف يُقدَم من خلاله عرضان ، وبرنامج الفيلم سيُعرَض من خلاله فيلمين. وذلك إلى جانب برنامج الفعاليات الخاصة الذي يوجد فيه العديد من الورش التدريبية المتاحة لفئات الجمهور المتعددة في مجالات متنوعة مثل صناعة الفيلم والموسيقى.

تي سيسترز (امريكا)
خلال الأعوام مَثلَّ المهرجان محطة ثقافية تجمع بين أركانها الفنون الغربية والعربية والمصرية، فقدم فنونـًا اعتاد على رؤيتها الجمهور في مصر مثل عروض المسرح والحفلات الموسيقية، كما قام بفتح أفاق جديدة من خلال تقديم فنون بديلة ليست مألوفة على الجمهور المصري.
فبدأ الجمهور يشاهد الفنون البصرية التفاعلية، وعروض فنية تُقام في الشارع، مما مهد الطريق لأشكال فنية جديدة كي تنمو وتزدهر في المشهد الفني المصري. كذلك لم يتوقف المهرجان عند تقديم العروض غير التقليدية بل سعى لمزجها بعالم التكنولوجيا التي تتطور بشكل دائم، وقد ظهر ذلك في نسخة العام الماضي من خلال برنامج جديد يعكس هذه الرؤية، وهو برنامج فنون الميديا الحديثة.  

هذا العام، كعادة المهرجان، سيستمر دي-كاف في التركيز على تقديم وإبراز المواهب الفنية النسائية على مستوى العالم، فسوف يتم تقديم فرقة تي-سيسترز الأمريكية، وهي فرقة تُقدِم موسيقى الإندي فولك أمريكانا، وسوف تشارك الفنانة المصرية شيرين عبده فرقة تي-سيسترز في عمل ثنائي غنائي مصري أمريكي لأول مرة على المسرح. كذلك يستمر المهرجان في إبراز اهتمامه بالعروض الفنية لمتُحدي الإعاقة، وذلك من خلال أول عرض فني راقص مصري خالص بنسبة ١٠٠٪، إذ أن الراقصين والمدربين المشاركين في العرض جميعهم مصريون.

العودة إلى الصفر- عرض رقص (المانيا)
ويأتي تعاون مهرجان دي-كاف مع شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري المهتمة بإعادة الرونق المعماري للقاهرة الخديوية خلال الأعوام الماضية من أجل الاستمرار في استعادة روح القاهرة الخديوية بعراقتها وتنوعها الثقافي إلى المشهد في مصر. فلطالما تميزت منطقة وسط القاهرة بالتعددية، إذ كانت عبارة عن متروبوليتان يصهر الأطياف المختلفة مما جعل القاهرة مركزًا للفنون والثقافة حول العالم.
ولعل موقع المهرجان في وسط القاهرة يتيح الفرصة لتقديم هذه الملامح الفريدة للمناطق التاريخية من خلال العروض الفنية المعاصرة، حيث سيتم تقديم عدد من العروض مرة أخرى في شارع الشريفين بعد تجديده. وقد كان شارع الشريفين هو مكان عروض الشارع في دي-كاف خلال سنواته الثلاث الأولى، فسوف يتم عرض فيديو على واجهة أحد مباني الشارع. كذلك سوف يتعرف الجمهور على مبنى آخر في وسط القاهرة وهو مبني تمارا الذي تم تجديده مؤخرًا وسوف يتم فيه تقديم عرض فني تفاعلي.
وتأتي هذه النسخة بمساحة أكبر لبرنامج الفيلم وذلك من خلال عرض فيلم يوم الدين، الذي تلقى إشادات نقدية وجماهيرية واسعة حول العالم، ولاسيما بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي العام الماضي، وحصوله على العديد من الجوائز العالمية. وسوف يقوم المهرجان كذلك بتقديم ورشتين عن الفيلم، الأولى في كيفية كتابة السيناريو والإخراج السينمائي يديرها المخرج أبوبكر شوقي، كما تقدم المنتجة دينا إمام ورشة عن الإنتاج الإبداعي السينمائي.
وتأتي رؤية الملصق الدعائي لمهرجان دي-كاف هذا العام لتعكس حالة التميز والتفرد الخاصة بالفن المعاصر في مصر وذلك من خلال واحدة من أكثر الأشياء المميزة للبيئة المصرية وهي “اللوفة” التي توجد في معظم البيوت المصرية. وتنبع الفكرة الرئيسية لهذا التصميم وفق قول المدير الفني للمهرجان أحمد العطار “من إدراك فني معاصر عن الفنون، حيث تلك المساحة غير الواضحة بين ما يمكن اعتباره فنـًا وما لا يُعتَبر فنـًا. فالفن في النهاية يعتمد على رؤية الفنان، إذ لا يُفترَض أن يقدم الفن إجابات واضحة في محاولة لجعل الجمهور يعيش في مساحة تفكير وتساؤلات حول ما يعرفونه ومايستقبلونه من أفكار، والعمل على طرح أسئلة تتخطى المساحات الضيقة لما يتم تقديمه في العرض الفعلي الذي يشاهدونه.”
المهرجان هذا العام هو فرصة حقيقية لكل مُحبي الفنون للاستمتاع بعروض استثنائية لمدة ثلاثة أسابيع في قلب القاهرة الإسماعيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى