انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس عشر (الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات (” الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية ويحمل عنوان بناء أنظمة رعاية صحية مرنة وقادرة على التكيف في ظل الركود الاقتصادي الراهن” وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور/ أحمد عماد الدين وزير الصحة المصري، الذى يستمر على مدى ثلاث أيام بإحدى الفنادق الكبرى بالقاهره
في بدايه المؤتمر تحدث الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية قائلا إن موضوع هذا المؤتمر “أنظمة الرعاية الصحية في ظل الركود الاقتصادي وكيف لها ان تكون مرنة وقادرة على التكيف مع الظروف والأوضاع الراهنة ومن هذا المنطلق يناقش المؤتمر إشكالية القطاع الخاص مدى فاعليته وكفاءته والعبء المالي الكبير على الحكومات العربية، وضرورة أن يوفر القطاع العام موزانات مالية ضخمة ومع ذلك تدني النتائج وتاثيرها على تدني رضا المستفيد وبالتالي رضاه عن الحكومة، يجب أيضا ان نضع في الاعتبار المواطن الجديد المتصل بكل وسائل التواصل الاجتماعي ويقوم بعمل مقارانات مع النظم الصحية في باقي دول العالم مع الوضع في الاعتبار أن الخدمات الجديدة تساهم في التنمية واستقرار وأمن المجتمعات.
وقال وزير الصحة السعودي الأسبق حمد المانع لقد استقطب موضوع النظم الصحة وتحسينها اهتمام الجميع وحدث ما يشبه الثورة في هذا المجال وتأخذ الدول هذا الموضوع مأخذ الجد وتفجر طاقتها الكامنة وتهتمي بالتدريب والبحوث وإعداد الكوادر في مجالات الجودة واقتصاديات الصحة والحسابات الصحية الوطنية ورسم السياسات والاستراتيجيات الصحية
وقال الدكتور توفيق خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العرب قال إن اقتصادات الصحة هي من أهم المواضيع التي تطرح عالميا اليوم وهي أحد الركائز الأساسية لزيادة الكفاءة الاقتصادية للرعاية الصحية من تحقيق عدالة توزيع خدمات الرعاية الصحية في ظل ارتفاع الطلب من جهة وضعف القدرة على الوفاء بهذا المطلب الحيوي الهام إن التكلفة المالية في ازدياد على المستوى العالمي وهذا القطاع لن يكون مستدام وفي أي أي دولة إلا إذا وجدنا طرق جديدة لتمويل القطاع الصحي، غن كثرة الإنفاق بل عن حسن استخدام الموارد وإدارتها والأداء
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحية المصري الأسيق قال إن الضرورات الرئيسة لمواجهة التحديات في تلبية حاجة المواطينين من جهة وضبط وترشيد الإنفاق الصحي تكون عبر استراتيجيات عديدة منها تنظيم خدمات الرعية الصحية الأولية وتعزيز الشراكة مع القطاع الأهلي وتعزيز الوقاية بكل أشكالها وتعزيز قدرات الترصد الوبائي وإدارة الأمراض السارية وغير السارية وتنمية القيادات وتطبيق مفاهيم وانظمة التغطية الصحية الشاملة وتنفيذ التأمين الصحي والتكافلي
وقال وزير الصحة الأردني علي الحياصات قال إن التغطية الصحية الشاملة فكرة أن آوانها إذ مازال أكثر من لمليار شخص يفتقر إلى الرعاية الصحية الأساسية وهي عبارة عن فكرة بسيطة حيث تعرف منظمة الصحة العالمية هدفها على النحو التالي ” الغرض من التغطية الصحية الشاملة ضمان حصول الجميع على ما يلزمهم من الخدمات الصحية دون مابدة ضائقة مالية جراء سداد اجور الحصول عليها إما التأميت الصحي فهو ليس بديلا للتمويل الصحي بل هو احد وسائل التمويل الصحي ومن شأنه أن يرفع الكفاءة والجودة
من جانبه أكد الدكتور نواف الطبيشات على أهمية المؤتمر وتخصص جلساته التي تناقش كيفية بناء نظام صحي مرن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة)و العوامل المؤثرة على مرونة نظم الرعاية الصحية في ظل الظروف الاقتصادية العربية الراهنة، وستراتيجية تطوير أنظمة الرعاية الصحية، ونظرات استراتيجية لتطوير أنظمة القطاع الصحي أقوى استدامة، والعوامل المؤثرة على بناء أنظمة الرعاية الصحية المستدامة، وبناء نظام للتأمين الصحي الشامل لحماية المواطن من الناحيتين المالية والصحية