التقارير والتحقيقات

انتهت الجولة الاولى من انتخابات مجلس النواب 2015 .

احجز مساحتك الاعلانية

 

كتب د.حاتم نظمي
واذا نظرنا الى الانتخابات وماحدث فيها بنظرة متعمقة وتحليلية سوف نجد انه تلاحظ لدينا ضعف نسبة المشاركة بالانتخابات والتى لم تتجاوز نسبة 26%طبقا للاحصائيات الرسمية من اللجنة العليا للانتخابات بعد انتهاء الجولة الاولى وحصر الاصوات ومن شارك.ونلاحظ ايضا عزوف الشباب عن المشاركة بالانتخابات وتم اطلاق النكات وعبارات التهكم بشبكات التواصل الاجتماعى عن خلو اللجان الانتخابية من الناخبين وعدم وجود اقبال.وفى راى الخاص ان سبب عدم مشاركة الشباب بالانتخابات هو حالة الاحباط والياس التى يشعر بها الشباب وعدم شعورهم بوجود تغيير حقيقى فى سياسات الحكومة وتوجهاتها ومازالت نفس المعاناة كما هى من بطالة تزيد نسبتها كل يوم واسعار يكتوى بنارها الغنى قبل الفقير والغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقرا والتعليم حالته متردية والخدمات الصحية والمستشفيات سيئة للغاية وداخل المستشفيات الحكومية مفقود وارتفاع اسعار الشقق السكنية الى مبالغ فوق امكانات الشباب وظروفهم وعدم تطبيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الصحيح .كل ذلك ادى الى شعور الشباب بالاحباط وعدم وجود امل فى التغيير لذلك فضلوا المقاطعة مع انى كنت اميل الى المشاركة والتغيير فعلا من خلال صناديق الانتخابات.لذلك اذا اردنا مشاركة حقيقية فعلينا بتغيير حقيقى فى السياسات والقرارات وان تستمع الحكومة الى الشباب وارائهم.وملاحظتى الثانية على الانتخابات هى وجود مخالفات بالجملة فى العملية الانتخابية وظهور الرشاوى الانتخابية وتاثير المال السياسى وشهود العيان بالدوائر اكدوا عملية شراء الاصوات الانتخابية ووصل الصوت الانتخابى ببعض الدوائر فى جولة الاعادة الى 500 جنيه.والملاحظة الثالثة هى عدم ظهور تاثير او قوة للاحزاب ومازالت الاحزاب لدينا احزاب كرتونية لاتاثير لها ولاوجود لها بالشارع السياسى واى مرشح حزبى لم ينجح بفضل دعم الحزب او برنامجه او انصاره ولكن نجح بعصبيته العائلية او بقدرته المالية او قدرته على الحشد.الملاحظة الرابعة عودة الوجوه القديمة بقوة الى الساحة وعودة عدد كبير من اعضاء الحزب الوطنى المنحل ونجاحهم وذلك باموالهم او دعم عائلاتهم والسبب فى ذلك خلو الساحة من المنافسين الاقوياء المحترمين وضعف نسبة المشاركة فى الانتخابات.والملاحظة الخامسة قلة عدد الناجحين من ممثلى المراة بالبرلمان وعدد النساء الناجحات لم يتجاوز اصابع اليد الواحدة مع كل ماحدث من مؤتمرات ودعم من المجلس القومى للمراة وبعض الجمعيات ولكن فى النهاية لم ينجح المجلس فى الوصول الى الناخبين البسطاء واقناعهم لكن تعامل مع الموضوع كما تتعامل الحكومة مع المواطنيين كل فى واد بعيد عن الاخر.واخيرا اتمنى ان تاتى الجولة الثانية ويتم تلافى الاخطاء التى حدثت بالمرحلة الاولى واحكام الرقابة من اللجنة العليا للانتخابات ومنظمات المجتمع المدنى ومراقبى الانتخابات حتى لايحدث مخالفات انتخابية مرة اخرى واتمنى ان تزيد نسبة الشاركة وخصوصا من الشباب وان كنت اشك فى حدوث ذلك للاسباب التى ذكرتها سابقا.حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى