انتكاسات تنتظر الإخوان فى 2019.. الموقف الدولى ضد التنظيم يزداد مع تفاقم خطورة الإرهاب.. استمرار مسلسل الفضائح والانقسامات.. سعيد اللاوندى: واشنطن وبروكسل أبرز المنضمين لمعسكر المواجهة.. خبراء: أزمتهم ستشتعل
لن تنتهى الأزمات والخسائر التى تتكبدها جماعة الإخوان المسلمين،
على عام 2018، بل ينتظر الجماعة خسائر وضربات كبرى جديدة مع بداية عام 2019، سواء فيما يتعلق بالانقسامات الداخلية التى تتعرض لها الجماعة، أو فيما يتعلق بموقف المجتمع الدولى تجاهها خلال الفترة المقبلة.
مسلسل فضائح الإخوان
حالة التخبط والارتباك الإخوانى بدأت مع بداية عام 2019، عندما فتحت قيادات إخوانية وعاملين سابقين بقنواتها النار على الجماعة والقائمين على القنوات الإخوانية، لتشير هذه الوقائع أن مسلسل الفضائح الإخوانية سيستمر خلال هذا العام بل قد يزيد اشتعالا.
البداية كانت مع القيادى الإخوانى عز الدين دويدار، الهارب فى تركيا الذى استقبل عام 2019، باستمرار هجومه على قيادات الإخوان، حيث وصف “عواجيز الجماعة”، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، بـ”الدراويش فاقدى العقل وغير القادرين على إنقاذ الجماعة”.
ووجه القيادى الإخوانى الهارب عز الدين دويدار، رسالته إلى قيادات الجماعة قائلا: “الناس الذين لديهم الدروشة مرض فيسيولوجى، مش حالة فكرية، العقل نعمة لا يعرفها مسلوبى العقل”.
سعيد اللاوندى: المجتمع الدولى يستعد لتوجيه ضربته ضد الإخوان وداعش
وحول الانتكاسات التى ستشهدها جماعة الإخوان خلال عام 2019، كشف الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية، الانتكاسات التى تنتظر الإخوان خارجيا فى عام 2019، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى يستعد فى 2019 إلى عمل إجماع دولى ضد الإرهاب واعتباره آفة عالمية، ووضع العديد من الجماعات الإرهابية على قوائم الإرهاب على رأسها جماعة الإخوان وتنظيم داعش.
وقال سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية، أن أوروبا ستتعامل خلال عام 2019 مع جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث كانت لندن هى من تمنع دول أوروبا من اتخاذ قرارات ضد الإخوان.
ولفت سعيد اللاوندى، إلى أنه بعد تحرر دول أوروبا بعد الانسحاب البريطانى من الاتحاد الأوروبى ستتجه الكثير من دول أوروبا على رأسها بلجيكا وإسبانيا على اعتبار جماعات دينية عديدة تنظيمات إرهابية وعلى رأسها الإخوان وداعش.
من جانبه، أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كل المؤشرات تخبرنا بأن الغد بالنسبة للإخوان مليء بالإحباطات والأزمات، ففى الداخل المصرى يعيشون يأسا وفقدان أى أمل فى تغيير الوضع الكارثى الذى وصلوا إليه فقد خططوا هم ومن ورائهم على انهيار الدولة، وفشل النظام السياسى فى السيطرة ولكن الآن تأكد تماما قوة مؤسسات الدولة وتعافيها بمرور الأيام وقدرة الشعب المصرى على الصبر والتحمل لقرارات اقتصادية صعبة لم تتحملها شعوب أخرى.
طارق البشبيشى: 2019 سيكون عاما للمتاعب والأزمات على الإخوان
وأضاف طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه فى الخارج هناك كثير من الدول خاصة الغربية بدأت تشعر بالقلق من تواجد الإخوان على أراضيها خاصة ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية، فيبدو أن 2019 سيكون عاما آخر من المتاعب والأزمات التى سيواجهها التنظيم الإخوانى، وهناك قلق دولى من نشاط التنظيم الإخوانى فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وربما يحدث تضييق على هذا النشاط فى الأيام القادمة.
وفى ذات السياق، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن الإخوان لا يريدون التراجع عن أفكار سيد قطب وما لها من تأثير على منظوماتهم الفكرية والعملية تجاه المجتمع ولا يريدون التراجع عن فكرة الجماعة الشاملة.
وأضاف خالد الزعفرانى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه لا مكان للإخوان فى المنظومة الوطنية بهذا الشكل وتظل أزمتهم مع الشعب والنظام بلا حراك كما هى فى المستقبل القريب كسنة 2019.