إضراب عمال قصب السكر في هفت تبه ومزارعي اصفهان وشرائح أخرى قام عمال من مختلف قطاعات شركة قصب السكر للزراعة والصناعة في هفت تبه، بما في ذلك قسم الزراعة منذ صباح يوم الثلاثاء، 27 مارس بالتوقف عن العمل في إنتاج قصب السكر.
انهم انطلقوا في مسيرة وهتفوا «نحن عمال هفت تبه، ونحن جائعون» وشعارات ضد أصحاب العمل الحكوميين.
وقد كتب على لافتة كانوا يرفعونها: «في عام 1367 الإيراني، مائدة العمال في هفت تبه فارغة».
إنهم يعترضون على عدم دفع رواتبهم للشهرين الماضيين والعيدية ومكافآتهم.
كما يحتجون على تقسيم قطع الأراضي الزراعية للشركة بين عدة آصحاب عمل حكوميين مما يؤدي إلى نهب حصيلة عمل العمال وتسريح 1200 منهم، مطالبين بإنشاء مجموعة عمل لمعالجة مشكلات العمال.
عدم تنفيذ وعود مسؤولي النظام وصاحب العمل النهاب سيجبر العمال المحرومين في الشركة في كل مرة على الإضراب من جديد.
إن محاولات مخابرات الملالي وغيرها من المؤسسات القمعية، التي تسعى بمختلف أنواع التهديدات والاعتقالات ضد العمال، إلى ترهيبهم ومنع توسع هذه الحركة الاحتجاجية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل في كل مرة بمقاومة العمال.
وفي اليوم نفسه، احتشد مواطنون محرومون منكوبون بالزالزال في قرية تباني في سر بول ذهاب، التي دُمِّرت منازلهم بالكامل، احتجاجاً على عدم استقرار حالتهم منذ ما يقرب من أربعة أشهر وعدم امتلاكهم مأوى يؤويهم ويؤوي أسرهم.
وكتب على اللافتات التي كانوا يحملونها: «لا نريد أي شيء ، نحن نريد فقط الأرض لبناء المسكن؛ نحن بحاجة إلى قروض؛ نحن أبناء ”تباني“ بدون مأوى».
في يوم الاثنين ، 26مارس ، تجمع أكثر من 400 مزارع شرق أصفهان في جسر خواجو مطالبين بدفع مستحقاتهم.
ويطالب المزارعون المحرومون حقهم من المياه وإعادة تأهيل الزراعة المدمرة في مدن أصفهان الشرقية. وأما في مدينة رشت؛ شمالي إيران فقد واصل العمال في معمل إيران بوبلين، احتجاجهم لليوم الثاني على طرد أربعة من ممثلي العمال، على الرغم من تهديدات وضغوطات مدير المعمل الحكومي، وإدارة العمل وقوى الأمن.
وكان لديهم لافتة، مكتوبة عليها: «إمّا كلنا، إمّا لا أحد».
وفي أعقاب مقاومة العمال، أُجبر نظام الملالي على الإفراج عن ممثلي العمال المحتجزين.
في مدينة أنديمشك، نظم عمال شركة آريا لانتاج الاسمنت تجمعا احتجاجيا مطالبين بسداد رواتبهم المتأخرة لمدة عام.
وبناء على أوامر الإدارة النهابة لهذه الشركة، تم تخفيض جميع العقود من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد، ويتم دفع رواتب العمال كل ثلاثة أشهر.
ولاتزال كتابة شعارات ضد قادة النظام وأجهزته القمعية مستمرة.
وكتب في واحدة من هذه الشعارات: قوات الحرس سبب القمع والفقر والجفاف والفساد في هذا البلد.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس 28 مارس (آذار) 2018