انتصار الناشطه المدنيه الازيديه العراقيه نادية مراد …وجائزة نوبل للسلام….هو انتصار للاراده العالميه
بقلم الكاتب حسين داخل الفضلي
جمهورية العراق
لم يسلم الجانب الانساني والاخلاقي والعباد والبلاد وحتى الشجر والحجر من العدوان الداعشي المقيت الذي توغل عبر حواضنه الضلاميه الحاقده اللئيمه في العراق ،حتى بات العراق يدافع لليل نهار حتى قدم شلالات من الدم وفيالق من الشهداء من شأنه الخلاص النهائي من هذا العدوان و نيابة عن العالم ….ومن ضحايا هذا العدوان المواطنه العراقيه الايزيديه والتي حازت على جائزت نوبل للسلام صاحبة ذات الوجه الطفولي البريء الانساني . هذه الشابه تسكن في قرية كوجو في قضاء سنجار لصغر سنها لكن رجاحة عقلها تتصرف بحكمه لاجل التخلص من مستنقع العدوان والالم . هذه المنطقه يسكنها الايزيديين في شمال غرب العراق على الحدود السوريه .. عندما اجتاح داعش هذه المنطقه في اب 2014 تعرضوا الى القمع والسبي الداعشي والاعتداء الجنسي للنساء ناهيك قتل الرجال والاطفال بوحشيه ،ويذكر ان سنجار يسكنها 500 الف نسمه منهم من هاجر الى اقليم كردستان ومنهم من هرب الى خارج العراق ومنهم من وقع بيد العدوان الظلامي الداعشي . ومن ضحايا داعش المقيت المواطنه العراقيه الايزيديه ناديه مراد حيث خطفت بيد العدوان هذه الانسانه الشجاعه والصبوره واصبحت مثالا للمراة العراقيه الجريئه الصبوره التي ترفض الجور بكل انواعه ..تعرضت هذه الفتاة للاعتداء الجنسي والتعذيب وبيعت عدة مرات في سوق النخاسه الداعشيه ..وارغمها العدوان الداعشي التخلي عن ديانتها ويعتبرها كفرا وعبادة الشيطان ،وديانتها عمرها الاف من السنين ولم تنصاع لهم رغم التعذيب والاعتداء .. تخلصت هذه الفتاة من جور داعش بمساعدة اسرة مسلمه في الموصل سكنت عندهم ردحا من الايام وحصلت على هويه السماح لها الذهاب الى كردستان العراق …هذه الشابه فقدت 6 افراد من اشقائها ووالدتها ..تعرفت على منظمه انسانيه في شمال العراق هذه المنظمه تدافع عن حقوق الايزيديين .هذه المنظمه نقلتها الى المانيا للالتقاء بشقيقتها هناك …وبعد وصولها الى المانيا قررت الدفاع عن حقوق الازيديات وانصافهن وما تعرضوا عليه من اباده جماعيه واغتصاب ….في عام 2016 عينت سفيره في الامم المتحده للدفاع عن ضحايا الارهاب والاتجار بالبشر وخصوصا الايزيديين … ناديه مراد تحدثت بثوره والم وشجاعه بشكل مهيب مما اثار الحضور تحت سقف الامم المتحده …. انتصرت ناديه مراد ذات العمر 25 سنه وانتصرت الاراده والعزيمه ليست لبنات بلدها لا بل انتصرت للانسانيه جمعاء واصبحت انموجا للارادة والتحرر في العالم ..بهذه الجهود حازت على تكريم الامم المتحده لها بجائزة نوبل للسلام . ويذكر ان جائزه نوبل تاسست عام 1901 في مجالات العلوم من قبل العالم السويدي الفريد نوبل صاحب الاكتشاف لمادة الديناميت المدمره .واقترنت هذه الجائزه باسمه ..
.