مقالات واراء

اليوم العالمي للمهجرين والنازحين 

كتب الشيخ / لفتة عبد النبي
احتفلت العديد من منظمات المجتمع المدني في العالم اضافة الى منظمات دولية معنية بشؤون المهجرين ، احتفلت لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع المهجرين والنازحين لاسباب مختلفة . الفلسطينيون مهجرون منذ ستة عقود وما زالوا كذلك . السوريون الآن بدأت هجرتهم بكثافة لاسباب تعود للحرب التي مضى على اشتعال اوارها اكثر من ثلاث سنوات . وبعد ان اكتشف العالم ان الحرب في سوريا لن تكون لها نهاية قريبة ، قرروا ان يتم حلها بطريقة التفاهم بين الاطراف المتنازعة . اما العراقيون الذين هجرتهم عصابات الارهاب والفساد المالي والاداري في السلطة ، فقد بدأت تضيق بهم السبل . المسيحيون قرروا الهجرة بعيدا واللجوء الى بلدان العالم المختلفة ، الايزيديون فتحت لهم نوافذ الاغتراب بعيدا عن ارضهم ووطنهم وديارهم . اما الشيعة والسنة الذين طالتهم يد الارهاب واضطروا لترك ديارهم والنزوح عنها لاماكن اكثر امنا، فهم باتوا يعانون الامرين . المناطق التي خصصت لايوائهم تفتقر لابسط مقومات العيش بكرامة . اللجنة التي كلفتها الحكومة لتوزيع مبالغ عينية لعوائل النازحين ، هي الاخرى يلاحقها الفساد وتنخرها المحسوبية واضاعت العدل والانصاف في عملها ، وابتعدت كثيرا عن الشفافية في ادائها ، مما يعد اجحافا وظلما لهذه الشريحة الكبيرة من النازحين بالاكراه عن منازلهم وديارهم .
وما زال سيل النازحين يتواصل رغم تحرير المدن في محافظات ديالى وصلاح الدين . النازحون في وطني لا يعرفون اليوم العالمي للتضامن مع محنتهم التي طالت كثيرا .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى