اسليدرمقالات واراء

الويل لكم من الفقراء

كتب:سمير صبري

اصبحت مصر الان تسير من خلال مستويين ليس لهما ثالث وهما الفقير والغنى وذلك بعد ان اختفي المستوى الوسطى من البلاد واصبح حال العباد فقير لا حيلة له سوي العيش وعدم الكلام حتى تستطيع الانظمة القضاء على الارهاب ولا يجوز للفقير ايضاً ان ياكل الكباب فى ظل وجود الارهاب .
ولابد على الفقير ان يتقشف ويتحمل وان يكون حمال الاسية وصبوراً من اجل الحفاظ على الوطن وحتى يستطيع الوطن ان ينهض مرة اخرى وعيباً على الفقير الان ان يعترض على الغلاء لان الاعتراض فى هذه الاوقات العصيبة يسبب بلبلة ويزعزع استقرار الوطن ويجب ان يكون فداء للوطن .
المرض الجوع والفقر الجهل مكتسبات الفقير بمصر الأن ويجب عليه ان يتحمل حتى تستطيع الانظمة القضاء على الارهاب ثم بعد ذلك تنظر الانظمة فى امورهم وتبدأ فى وضع خطة خماسية وجدول زمنى لتلبية احتيجاتهم من المرض لعلاجهم ومن الفقر لوضع ميزانية اقتصادية ضخمة لهم ومن الجوع لتوفير المواد الغذائية التى سوف تسد احتياجاتهم وترحمهم من الجوع هم وذويهم وايضاً الجهل الذى لا يزال قائم حتى الان مع العلم ان مصر تصدر العلم للعالم توفير المدارس التى تساع كثافة اطفالهم والسعى على اصلاح منظومة التعليم .
حياتى التى عيشتها وعاصرت ما فيها من احداث لم اشهد على الاطلاق فى يوم من الايام ان الانظمة قامت بتلبية استغاثات الفقراء او ساعت فى سد احتياجتهم والخطة تمر تلو الاخرى والمايله كما هى ولا يوجد عدالة إجتماعية تنصف الفقير ضحية الانظمة.
اما الاغنياء فهم صفوة القوم منهم الوزراء والمدراء واصحاب المناصب السيادية الاخرى والتفرقة العنصرية واضحة وضوح الشمس واصبحنا شعب يحمل لونين “ابيض و اسود” فقط عندما تجد الغنى يسكن فى قصر ضخم والفقير يسكن هو واسرته فى غرفة وحمام مشترك والكارثي ان من الاغنياء وصفوة المجتمع ينصب منهم الوزراء المسئولين الذين يحقد عليهم الفقير والذين سوف يحلون مشاكلهم ويلبون طلباتهم كيف سيشعرون بالفقراء وهم اكلى لحومهم كيف نريد بمصر ان تتقدم والظلم بلغ منتهاه كيف نتشدق بالحضارة ولازال بين افراد الشعب جهلاء اى حضارة تقصدون يا ساده مصر لن ينصلح حالها الا بالعدالة الاجتماعية التى قامت من خلالها ثورتين تتسولون ليلاً نهاراً من اجل مصر وحساباتكم فى البنوك اكتظت من كثرة ما وصلت اليه من ارقام تفرضون الضرائب على السلع ولا تفرقون بين ابيضاً واسوداً احذروا غضب الفقراء و كفاكم استفزاز ايها الوزراء فان لم تستقيموا فـ”الويل لكم من الفقراء”.

زر الذهاب إلى الأعلى