المرأة

الوعى ،، بعدم انتهاك حقوق المرآة ، ورفع استحقاقها

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / فاطمة حسن الجعفرى
● لقد حان الوقت للتعامل مع المرأة وقضاياها بكثير
من الوعي والرحمة والتفاهم والرفق بها
وهذا طرح للمرأة العربية المُعاصرة ، ويكفي هذا المثل
الشعبي العربي ، الذى يلخص ، ماتتعرض له المرآة
من وصف سئ ومهين وسطحى فى بعض المجتمعات ،
” البنت لو طلعت ع المريخ، آخرها للطبيخ “،
تعبيرا عن نظرة المجتمع العربي للمرأة،
فمع أن المرأة العربية قد شاركت في الحياةِ السياسية
والفنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في بعض
المدن العربية، وكان لها أثراً بالغاً في تقديم كلّ ما
هو جديد، إلا أنها حتى يومنا هذا تُعتبر هي الخطة
الثانية بعد الرجل، وتنتشر حالات العنف ضد المرأة
في المجتمعات العربية كلها، ولكن بشكل متفاوت،
وفي بعض القُرى العربية لا زالوا يعاملون المرأة كأنَّها
خُلِقت لتخدم الرجلَ أباً وزوجاً ثم ابناً، دون
مراعاة لحقوقها وتقديرها .
● ونتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة
في تعامله مع نسائه ونساء المؤمنين .
ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم كرم المرأة
واستوصى بها خيراً وأنصفها وأعطى لها حقوقها ورفع
من مكانتها وأعلى من شأنها، لكن هناك من أضاع
سنته الحقة واكتفى ،بالنقاب وطاعة الزوج ، وبطول اللحية ،
وقصر الثوب، ووضعوا الدين فى حرج بتصرفاتهم
وافعالهم المزعومة ؛ وأن المرأة عورة من السهل
إغواؤها وهى سبب كل المصائب والفتن ما ظهر منها ومابطن .
وقد كان اختلال العلاقة بين الذكور والإناث يبدأ من
رحم الأم بالاستبشار بالذكور وكراهة إنجاب الإناث
ويأتي بعده التفريق بينهم في التربية والمعاملة ودور
بعض خطباء المساجد والفقهاء في عدم التوعية
بسماحة الإسلام وما أعطاه من حقوق للمرأة وأسهبوا
في واجباتها والأضرار التي تلحقها بمجتمعها .
قمعت حرية المرأة وانتهكت حقوقها باسم جميع الاديان .

● “وقال الحبيب والواعى الاول للرفق بالقوارير وهم النساء ، صلى الله عليه وسلم ”
((( رفقاً بالقوارير ))) وما أجمله من وصف
وماكان ينطق عن الهوى فالتعليم الرباني الذي لا
يضاهيه تعليم أرشده لهذا الوصف
فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة
وإن حصل ذلكـ فهي معرضة لـ ( التحطم )
وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً
وبعضها الآخر تتحطم بصمت وهذا مؤلم
ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا ً لا مثيل له
كما هي حال الإناث ، فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام
فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة
وكذلكـ المراة لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها
عاطفة تنكسر من كثرة الضغط عليها بعدم التقدير
ما أروعهن فأرجوكم ايها الرجال رفقاً بالقوارير
كما اوصاكم الحبيب لعلمه بما تستحقه المراة من
تقدير و احترام لرفع استحقاقها دائما وابدا ليتم
التوازن لها فى جميع المجتمعات .
● ” الوصاية بالنساء ”
فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة على الوصاية بالنساء ،
وحسن معاملتهن ، والإحسان إليهن ، والرفق بهن ، ومن ذلك :
قول الله جل جلاله تعالى { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة } .
* وقوله { وعاشروهن بالمعروف }
* وقوله { ولا تضاروهن }
* وقوله { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا } .
● والآيات في هذه السور : البقرة ، و النساء ، والطلاق
، في الوصاية بهن معلومة وكثيرة فلنرجع لكلام
الحق جل جلاله لانصاف المراة .
* وفي السنة كذلك ، ومنها :
قوله صلى الله عليه وسلم” استوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيئ في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا ”
. رواه البخاري [ 5186 ] و مسلم [ 1468 ] .
● قال الامام النووي وفي هذا الحديث ملاطفة النساء ، والإحسان إليهن ، والصبر على عوج أخلاقهن ، واحتمال ضعف عقولهن ، وكراهة طلاقهن بلا سبب . [ ص 920 ] .
● وقال الحافظ في الفتح [ 9 / 254 ] < فيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن ، والصبر على عوجهن ، وأن من رام تقويمهن فاته الانتفاع بهن .
● قال الشاعر :
هي الضلع العوجاء لست تقيمها
ألا إن تقويم الضلوع انكسارها
تجمع ضعفا واقتدارا على الفتى
أليس عجيبا ضعفها واقتدارها
● وقد وصى بهن النبي صلى الله عليه وسلم
في ذلك الموقف العظيم ، وأمام ذلك الجمع الغفير ،
في خطبة يوم عرفة في حجة الوداع ،
حيث قال ” فاتقوا الله في النساء ،
فإنكم أخذتموهن بأمان الله ،
واستحللتم فروجهن بكلمة الله ،
ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ” رواه مسلم [ 1218 ] .
وقال ايضا الحبيب صلوات الله عليه :
” خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله ”
رواه الترمذي [ 3892 ] .
● وقال ” لا تضربوا إماء الله ”
رواه أبو داود [ 2146 ] .
● وقال ” لا يفرك مؤمن مؤمنة ،
إن كره منها خلقا ، رضي منها آخر ”
رواه مسلم [ 1469 ] .
●ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن حق الزوجة قال :
” أن تطعمها إذا طعمت ،
وتكسوها إذا اكتسيت ،
ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ،
ولا تهجر إلا في البيت ” .
رواه أبوداود [ 2142 ] .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى