كتب …محمد معوض
استقبل الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، السفير ستيفن بيكروفت سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى مصر، فى إطار تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال التعليم، وتبادل الخبرات حول تطوير النظام التعليمى فى مصر، بحضور شون مرفى القنصل العام للسفارة الأمريكية بالقاهرة، والسفير حاتم قنديل نائبًا عن مساعد وزير الخارجية المصرية لشئون الأمريكتين.
أكد الهلالى على أن الوزارة تحرص على تنمية العلاقات، وتقوية أواصر التعاون بين البلدين فى مجالى التعليم العام والتعليم الفنى.
أشار الهلالى خلال اللقاء إلى مشروع مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ((STEM؛ مؤكدًا أنه نموذج مضىء، للتعاون البناء بين مصر، وأمريكا فى مجال التعليم، وأكد أن الوزارة تسعى إلى التوسع في هذا النموذج من المدارس، بحيث تغطى مستقبلًا جميع محافظات الجمهورية؛ نظرًا لأن هذا النوع من التعليم يسهم فى تحقيق التقدم العلمى والتكنولوجى.
وأوضح الهلالى أنه بناءً على اتفاق التعاون المبرم بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) فأنه يتم تدريب معلمى هذه المدارس، وتأهيلهم للعمل فى المدارس القائمة حاليًا، والتى سيتم إنشاؤها مستقبلًا، كما أنه جارٍ الاتفاق على أن تكون مصر جهة اعتماد للجهات الراغبة في إنشاء مدارس (STEM) في المنطقة العربية.
وأضاف الهلالى أنه من منطلق نجاح هذا النموذج فى مصر، اهتمت بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات بالاطلاع عليه، للاستفادة منه، مؤكدًا أن الوزارة ترحب بدعم هذه الدول بكوادر المعلمين المؤهلة لدينا ،
أشار الوزير إلى أن اختيار الطلاب الذين يلتحقون بهذه المدارس يشترط حصولهم على مجموع 95% فى الشهادة الإعدادية، بالإضافة إلى أنهم يخضعون لاختبارات مؤهلة فى مواد العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى اختبارات الذكاء.
وخلال اللقاء تم بحث سبل التعاون فى مجال تدريب المعلمين، من خلال التعاون مع الجهات الدولية لتطوير مهارة اللغة الانجليزية لدى المعلمين، وكذلك تدريب معلمى الرياضيات والعلوم الذين يدرسون باللغة الإنجليزية، كما تم بحث سبل دعم التعليم الفنى من خلال تنمية مهارات الطلاب، وربط التعليم بسوق العمل، وتحويل التعليم النظرى إلى تعليم عملى فى مدارس التعليم الفنى.
ومن جانب آخر أبدى السفير الأمريكى استعداده لتقديم الدعم الكامل فى مجال التعليم فى مصر، مؤكدًا على ضرورة توطيد العلاقة بين الوزارة والسفارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن بداية إنشاء المدارس الأمريكية فى مصر كان عام 1940، حيث كانت تقتصر فقط على قبول أبناء السفاره الأمريكية، لافتًا إلى أن هناك اتفاقًا منذ عام 2009 يتضمن الموافقة على المناهج التى تدرس بالمدارس الأمريكية ، كذا السماح بقبول الطلاب المصريين بها بعد موافقة الوزارة.
وفي سياق متصل، وجه الهلالى إلى أن أى مدرسة دولية فى مصر تخضع لإشراف الوزارة حال استقبالها لطلاب مصريين، وأكد على أن المدارس الدولية الأمريكية فى مصر تعمل على توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين، وأن الوزارة ترحب بمراجعة الأمور المتعلقة بالمدرسة الأمريكية بالمعادى فى ضوء مذكرة تفاهم من السفارة الأمريكية، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، والعمل على توفيق أوضاعها بما يحقق الصالح العام، ويدعم علاقات التعاون التعليمى والثقافى بين البلدين.