كتب/ناصر محمد ميسر
بينما تستمر الحكومة السورية في هجومها داخل حلب والمناطق المحيطة بها، سمعنا عن عشرات الآلاف من النازحين. ويتساءل العديد من الناس عن المكان الذين يذهبون إليه
بعضهم أتوا إلى هنا.. نحن داخل مصنع مهجور للقطن، ويُستخدم الآن كمكان يلجأ إليه هؤلاء النازحون
الكثير من الناس هنا يصفون ما مروا به خلال اليومين الماضيين، حيث كانوا عالقين في المنطقة الشرقية من حلب، والمحاصرة من قبل الجيش السوري. ويقول العديد منهم إنه لم يكن لديهم الكثير من الطعام والماء خلال الأيام الماضية. وبالطبع، العديد منهم في حالة شديدة من الصدمة والضعف.
لو تنظرون إلى هنا، بإمكانكم رؤية كيف يعيش بعض الأشخاص منذ تمكنوا من مغادرة شرق حلب. ويمكنكم رؤية بعض الفرش هناك. ودائماً علينا التأكيد، أنه خلال الأيام الماضية، ونحن في شهر ديسمبر، الطقس سيء جداً هنا. وهو أمر يضاف إلى صعوبة الحياة بالطبع بالنسبة للبعض
وإذا نظرنا حولنا، يمكننا رؤية الكثير من الأطفال الذين جُلبوا لهذا المأوى للنازحين. والعديد منهم في وضع سيء جداً، فالكثير منهم مصدوم وضعيف أيضاً. أحد الأمور التي يحصلون عليها هنا هو وجبة ساخنة للمرة الأولى بعد وقت طويل
ويمكن رؤية بعض المجموعات هنا التي تحاول توزيع الخبز والسلطة، للتأكد من قدرتهم على البقاء على قيد الحياة خلال الأيام القادمة بينما هم ينتظرون، ويأملون أن يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم
وفي هذا الوقت، هجوم الحكومة لايزال جارياً