بقلم :شيماء اليوسف نولد في هذه الدنيا كالطيور نحلق في عنان الخيال نرسم أحلاما ونزينها بالأماني يبدأ تفكيرنا مع اللحظات التي يدنو فيها الكون وكآنه أجمل بستان قد خلق ‘ لا يهمنا سوى العش الذي بنيناه فنحلم ثم نستيقظ ليصدمنا الواقع ‘ الملئ بالأشواك والثعارات فتخوضنا الصعاب نخاطرها لأجل فقط أن نكون . وما دام لنا حلم سنظل خلفه مضيا حتى نكون وتأكد يا اخي أن مهما تساكبت عليك الهموم حتما ستنفك وتذول فلا تجعل تدابير اليأس تبدد قرار يقينك بربك مهما غلب مدي الضيق وتفجرت المشاكل ‘ أو لا تتذكر نبيك يونس حين كان مكروب في بطن الحوت ففرج الله كربه وحين لحق كفار قريش بالمصطفى ليقتوه في الغار فستره الله بعنكابوت ويمامه وهي الحكمه الجباره في عناقيد البساطه والتي تتوقف على إيمان العبد بربه ومدى إلتحام وجدانه برب الأرباب فأنت ظن بالله الخير يآتيك . جدد السلام الآلهي في قلبك وتعامل مع من حولك بروح المحبه هاجر الحقد هاجر الآنانيه فكل ما لك ملك لله وحده ‘ تدري أن من بيت هؤلاء البشر الذين خلقهم الله أناس يفوح من شفتاهم حين الحديث عبير العطر وتشتاق الصمت كي تتحلى أذنيك بطرق كلماتهم تدري من هؤلاء ؟ هم المهاجرين إلى السعاده الذين أصلحوا قلوبهم فأصلح الله لهم أحوالهم ونفوسهم والسعاده التي ندعوك لها يا صديقى هي سماحة القلب وصفاء النفس وصدق اللسان فحب كل ما في الكون كما هو مخلوق وحب نفسك كما سواك ربك لتسير سحابة الخير تدق على أبواب الخلق فتشرق عل. بابك وكآنها شمس تركت الدنيا وأختارت أن تنام فوق بسماتك وعليك أن تتذكر أننا في هذه الدنيا رحاله يوما ما سنغادرها لعالم الخلود .