تمثل ظاهرة الهجرة والاغتراب واحدة من أهم الظواهر التي برزت في المجتمعات وكثرت حتي اصبحت غاية لي البعض وهدف لدي الشباب وامنية لدي الكثير فان الهجرة من الوطن الام الي دولة اخرى اصبح بمثابة الخروج من الظلمات الي النور او من الفقر الي الغنى ، تحدث الهجرة نتاج لمجموعة من الاسباب الاقتصادية والسياسية النفسية وغيرها من الاسباب .
يسعى الشخص المهاجر او المغترب من خلال هجرته الي الخارج الي تحقيق اهدافه التي يرسمها وامانيه التي يحلم بها واحلامه التي وضعها ولكن المتأمل لاثر انعكاس الهجرة والاغتراب علي الفرد انها في الغالب تأتي بنتائج عكسية خصوصاً اذا كانت هجرة غير شرعية وعليه يمكن تلخيص أثر الهجرة والاغتراب علي الفرد من منظور علم النفس في المظاهر الاتية :
1. غالباً ما يشعر الشخص المهاجر والمغترب بحالة من عدم الامان وتزايد معدل الخوف لديه لاسباب واعتقادات مجهولة.
2. العزلة الاجتماعية : عندما يهاجر الفرد الي دولة ما فانه سيعزل نفسه اجتماعياً ويلغي مبدأ ان الانسان كائن اجتماعي وتنتج هذه العزلة بسبب صعوبة تعامل المهاجرين والمغتربين مع المجتمع الجديد لذلك يلاحظ ان معظم المغتربيين يظلون طوال يومهم في بيوتهم او مساكنهم او مهم نائميين بعد انتهاء عملهم الرسمي.
3. النظرة الاحتقارية ينظر الي الشخص الغريب في الغالب بنظرة احتقارية من قبل المجتمع الاخر خصوصاً اذا كانت هنالك فوارق لونية او عرقية او لغوية او دينية .
4. تتجسد جوهر الاثار النفسية لدي المهاجرين و المغتربين في ما يطلق عليه مصطلح غياب الامن النفسي الذي ينشئ من صعوبة ملائمة وموائمة المغتربين والمهاجرين مع الوضع الجديد والمجتمع المختلف الذي يعيشون فيه .
5. ضياع الهوية الذاتية والقومية وهي ترتبط بعنصر صعوبة الموائمة فالمهاجرين والمغتربيين لا يستطيعون ان يتعايشوا مع ثقافة وهوية الدولة التي هاجروا اليها ومن جانب أخر يصعب عليهم الحفاظ علي ثقافتهم وهويتهم الاصلية وهنا يميل المهاجروين والمغتربين الي أي ثقافة او هوية وهنا تضيع هويته الذاتية والقومية وقد يصل الامر الي ان ينتحر الفرد او يصبح مدمناً ومتعاطي للمخدرات .
علي الشخص المهاجر او المغترب عندما يفرح بالارباح المادية التي حصل عليها فليتذكر حجم الخسائر المعنوية التي فقدها