سلسلةٌ من الأحداث التي مرّت بنا في السنين الماضية من حروب وانشقاق وانفلات أمني ودمار اقتصادي تُوضّح مدى خدعة ما يُسمّونه الديمقراطية وأخصّ الفساد الديمقراطي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، الكثير من الآباء والأمهات فقدوا أبناءهم وذويهم جرّاء الحروب الأمريكية ضدّ الشعوب العربية إن كانت أفغانستان والعراق وفلسطين وغيرها من الدول التي تُعاني من التدخّل الأمريكي حتى الآن.
والكثير من الأسئلة المطروحة ولا تُوجد إجابة معيّنة وراء هذا النفاق الديمقراطي لأنّ الحكومات الأمريكية المتتالية مُتخفية وراء كذبة اسمها الديمقراطية، أشعر بالمرارة والغضب على تلك الجثث من أطفال ورجال وشيوخ ونساء من كل الجنسيات، إنه أمر صعب ولا يُحتمل، أصبح الإنسان لا قيمة له، القتل والعجز والتشرّد أصبحت شيئًا اعتياديًّا، أنا أتحدّث إليكم فالكثير راشدون ولديهم أجوبة مقنعة حقًّا والبعض لا يُبالي بما يجري من أحداث حتى إنه لا يقرأ سطرًا من المقال، وأتساءل ماذا تُريد الحكومة الأمريكية من الشرق الأوسط؟ ما هي نهاية النفاق الديمقراطي الأمريكي في المنطقة؟ هل تلك الحروب هو ما تُريده الحكومة الأمريكية وأتباعها من لهم مصالح في مخطّط الشرق الأوسط الجديد الذي تحدّثت عنه وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.
هل الحروب وقتل البشر هذا ما يُسمونه الحرية، الجميع يعلم جيّدًا أن الشرق الأوسط لا يثق بالإدارة الأمريكية لأنها تعلم جيّدًا مدى النفاق في سياستها الخارجية! ونحن جميعًا نُفرّق بين أعمال الإدارة الأمريكية وأعمال الشعب الأمريكي فالشعب الأمريكي ضحيّة مثلنا! لكن علينا مسؤولية يجب البحث عن الحقيقة ونشرها وتوظيفها لتحرير العقول من الخطر القادم على منطقة الشرق الأوسط لأنّ الإدارة الأمريكية قادرة على الادعاء بنشر الديمقراطية بمساعدة الإعلام الفاسد وأصحاب المصالح الشخصية من رجال أعمال. إن الإدارة الأمريكية تخدم الأجندة الصهيونية والنظام العالمي الجديد وهي لا تخدم مصالح الشعب الأمريكي ولا العالم، يجب أن يُدرك العرب الخطر القادم والاستعداد له.