النعيمات : إن المقاومة الإيرانية الرئة التي يتنفس بها كل من يريد الانعتاق وتغيير النظام في طهران
بالتزامن مع بدء الفعاليات السنوية الضخمة للمقاومة الإيرانية، التي تُعقد كل عام في شهر يوليو تحت عنوان “إيران الحرة”، والتي تمثل رمزًا للصمود والتحدي للشعب الإيراني، وتجذب اهتمام آلاف الإيرانيين المقيمين في الخارج، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية من مختلف أنحاء العالم، عقد اجتماع على برنامج الزوم بحضور الضيف الرئيسي النائب الدكتور عيد النعيمات عضو مجلس النواب الأردني الحالي عن البادية الجنوبية، والعميد المتقاعد من القوات المسلحة الأردنية، لتسليط الضوء على هذه الفعاليات السنوية التي ما تزال مستمرة منذ عام 2004،
وتهدف فعاليات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى إحياء ذكرى الشهداء والمعتقلين السياسيين، وأيضاً لإحياء ذكرى هجوم الشرطة الفرنسية على مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 17 يونيو 2003. حتى الآن، عقدت 18 اجتماعًا من هذا النوع، كان أولها في عام 2004 وآخرها في عام 2023 في باريس.
وتعد هذه الاجتماعات فرصة لنقل صوت الشعب الإيراني إلى العالم، حيث يتم خلالها إدانة جرائم النظام الحاكم في إيران والسعي للحصول على تضامن دولي مع الشعب والمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي ذات العشر نقاط لمستقبل إيران.
وتحظى هذه الفعاليات بدعم واسع من مسؤولين وشخصيات سياسية واجتماعية وفنية وعلمية من مختلف دول العالم.
وعند بداية تعرفه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، يقول الدكتور عيد النعيمات إلى أن أول اتصال عميق مع منظمة مجاهدي خلق جاء بعد انتخابه كنائب برلماني أردني عام 2020، حينما تواصل معه مجاهدو خلق من ألبانيا، وعرفوه على مبادئ وأهداف هذه الحركة المقاومة، وأعرب النعيمات عن إعجابه بحركة المعارضة الإيرانية الرئيسية وأهدافها النبيلة لتحرير إيران وشعوب المنطقة من هيمنة طهران، وأشار لمشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ووجود دعم واسع الطيف من المجموعة الدولية لهذه المنظمة.
وأوضح السيد النعيمات أهمية المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية بصفته منصة عالمية لإيصال صوت الإيرانيين الأحرار ولفت انتباه المجتمع الدولي لما يعانيه الشعب الإيراني تحت حكم الملالي.
ووصف الدكتور عيد النعيمات المقاومة الإيرانية بأنها الرئة التي يتنفس بها كل من يريد الانعتاق وتغيير النظام في طهران، ومظلة يجتمع تحتها كل الإيرانيون الأحرار.
وأشار النعيمات لاحتلال إيران لأربع عواصم عربية وتهديدها لأقكار عربية أخرى، من بينها الأردن، مؤكداً على أن المؤتمر فرصة للحديث عن هذا التهديد الخطير.
وتطرق السيد النعيمات للحديث عن الحضور الرأسي والأفقي والنوعي للوفود الدولية من مختلف أنحاء العالم لدعم التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية، مما يدلل على التأثير واسع النطاق والفعال لهذه المنظمة.
وحول نشاطات الوحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق داخل إيران، بين السيد النعيمات أن تركيبة منظمة مجاهدي خلق تشبه تركيبة دولة وحكومة قائمة بحد ذاتها بكل أركانها، وأشار لوجود تسلسل مرجعي في هيكليتها التنظيمية، والعديد من الضربات الناجحة التي استطاعت هذه المنظمة تنفيذها في الداخل.
ووصف الدكتور عيد النعيمات السيد مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية بأنها إمرأة قيادية ولديها طموحات واعدة وتستوعب جميع القطاعات الإيرانية والعربية بخطاباتها الذكية وتسعى لتحرير شعبها وتأسيس جمهورية ديمقراطية لبلادها من خلال اقتناص كل الفرص الممكنة لذلك.
وفي ختام تصريحاته، أعربت الدكتور عيد النعيمات عن إعجابه ببرنامج المواد العشر الخاص بالسيدة رجوي، لا سيما سعيها لتأسيس إيران غير النووية الحرة التي تتعايش سلمياً مع جيرانها، مشيراً للتهديدات الأمنية التي تشكلها المليشيات المدعومة من إيران على الحدود الشمالية مع سوريا.