كتب/المستشار صلاح شاهين
المتتبع لمجريات الاحداث قبل 25 يناير 2011 من نظام فاسد برجال اعماله وسياسيه مستبد باطش بزراعه الامنيه وقضاء مسيس مفتقد للحيده ومجتمع طبقى مفتقد للعداله الاجتماعيه
ومواطن مقهور معزب مفتقد لكرامته وحقوقه الانسانيه يجرى ويلهث وراء لقمة العيش
واحساس بالدونيه وعدم المساواه فى الوظيفه والمسكن والخدمات العامه
وفجأه تظهر له بارقة امل بثوره عظيمه اشعل شرارتها شباب طاهر نظيف شريف يحلم بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه اتخزها شعارا لثورته التى اراد بها التغيير الى الافضل تغييرا فى المؤسسات والسياسات والرؤى والافكار وليس كما فعل اعداء الثوره الذين التفوا عليها وحولوها الى مجرد تغييرا فى الاشخاص وظلت نفس المؤسسات بزات السياسات وبزات الافكار بزات المعتقدات التى غرسوها فيهم انك انت السيد وغيرك العبيد ليس لهم حتى الحق فى الحياه
الى ان اوصلونا الى مانحن فيه الان من تكرار واستنساخ لنموزج مصر فى عصر مبارك
وبصوره اسوء فى كل شىء ساعد عليها انعدام الرؤيه فمسؤلين هذه الايام يرتدون نظارات سوداء لايرون الا زاتهم من خلفها ويتغافلون عن رؤية ما امامها من نبض شعبهم ومعاناته ومواطن الامه واوجاعه حتى يعملون على علاجها ويشعرونه انهم معه ولكن هيهات هيهات فنجدهم يقسون عليه اكثرفأكثر يلهبون ظهره بالغلاء والفقر ويدكون عنقه بالسجن والتعزيب ويجرحون كرامته وكبرياءه بالسب والضرب الى ان وصل بهم الامر ان يسلبوا منه الحق فى الحياه على يد امين شرطه لأجل كوب من الشاى
