¤ ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ¤ ۞ فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم ۞ بسم الله الرحمن الرحيم ۞الإصلاح بين المتخاصمين۞ النزاعات والصراعات والكراهية والغضب هي سلوكيات غير أخلاقية مستوحاة من الشر.
والمسلم الحقيقي لا يخضع أبدا لمثل هذه السلوكيات والإصلاح وهو عمل جليل وعبادة نافعة عظيمة مثمرة يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وما اروع الذي يقوم به .
فضل الإصلاح بين المتخاصمين قال تعالى : ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) وقال تعالى ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) وقال تعالى ( والصلح خير ) وقال تعالى : ( أو إصلاح بين الناس ) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ ) قالوا بلى قال ( إصلاح ذات البين ) وقال صلى الله عليه وسلم ( كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ) أي تصلح بين متخاصمين قال اللَّه تعالى {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو بمعروف أو إصلاح بين الناس}. وقال تعالى” والصلح خير “.
وقال تعالى: “فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم” وقال تعالى ” إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم “.
– وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: “كُلُّ سُلامى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بيْن الاثْنَيْنِ صَدقَةٌ وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعهُ صَدقَةٌ وَالْكَلِمَةُ الطَّيبةُ صدقَةٌ وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدقَةٌ وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ متفق عليه.
ومعنى تَعْدِلُ بَيْنَهُمَا أي تُصْلحُ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ.
وعن أُمِّ كُلْثُومٍ بنتِ عُقْبَةَ بن أَبي مُعَيْطٍ رضي اللَّه عنها قالت: سمِعْتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: “لَيْسَ الْكَذَّابُ الذي يُصْلحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمي خَيْراً أَوْ يَقُولُ خَيْراً» متفق عليه .
وفي رواية مسلمٍ زيادة، قالت: وَلَمْ أَسْمَعْهُ يُرَخِّصُ في شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُهُ النَّاسُ إِلاَّ في ثَلاثٍ تَعْنِي: الحَرْبَ وَالإِصْلاَحَ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَديثَ المَرْأَةِ زَوْجَهَ. – وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : سمِع رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم صَوْتَ خُصُومٍ بالْبَابِ عَالِيةٍ أَصْواتُهُمَا، وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي شيءٍ وَهُوَ يَقُولُ: واللَّهِ لا أَفعَلُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال: “أَيْنَ الْمُتَأَلِّي عَلَى اللَّه لا يَفْعَلُ المَعْرُوفَ؟” فقال: أَنَا يَا رسولَ اللَّهِ، فَلهُ أَيُّ ذلِكَ أَحَبَّ. متفقٌ عليه.
لقد حرص الإسلام على إقامة العلاقات الودية بين الأفراد والجماعات المسلمة ودعم هذه الصلات الأخوية بين القبائل والشعوب.
وجعل الأساس لذلك أخوة الإيمان لا نعرة الجاهلية ولا العصبيات القبلية.
إنما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون نــــــــــعم كلنا خلق من تراب قال الله عز وجل : من هنا كان مقياس التقوى التقوى فقط.
لا ينفعنا ان نكون من بلد معين او منطقة معينة انما تنفعنا التقوى والعمل الصالح وهي الميزان الحقيقي قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام : “الناس سواسية كأسنان المشط “..
لكننا اصبحنا وللاسف الشديد نسمع بين الحين والآخر من يتفاخرون ويتعصبون لانسابهم أوعشائرهم أو بلدانهم.
تجنب المشاحنات من أجل توحيد الصف ينبغي علينا التسامح وبذل كل الجهود لإزالة هذه التأثيرات العدوانية واعتماد وهذا يعتبر من الأعمال العظيمة التي تقربنا إلى الله عز وجل الذي يقول في كتابه العزيز: “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون” (الحجرات 10) فاتقوا اللَّه وأصلحوا ذات بينكم .