أخبار مصر

الندوات الثقافية في القاهرة.. دعمٌ لفلسطين وتعزيزٌ للثقة والروح العربية المشتركة

احجز مساحتك الاعلانية

 

محمد حمود ،

 

في ظل تصاعد التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، تشكل الندوات الثقافية والفكرية في العواصم العربية منبرًا حيويًا لاستعادة الزخم الشعبي وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي هذا الإطار، شهدت العاصمة المصرية القاهرة ندوة ثقافية تحت عنوان “كلنا غزة”، رفضًا لمشروع ترامب التهجيري بحق أهالي غزة، وسط حضور واسع لشخصيات سياسية وثقافية بارزة.

لم تكن هذه الندوة مجرد لقاء فكري، بل مثلت جزءًا من الحراك الواسع الذي يعيد ثقة الشارع المصري بدوره القومي، بعد سنوات من التراجع السياسي والشعبي في دعم فلسطين. فقد تناول المتحدثون خلال الندوة محاور عدة، كان أبرزها أهمية التكاتف العربي والإسلامي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ودور جبهات الإسناد في دعم المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية كرامة ووجود.

ومن خلال الحوارات والنقاشات، استشعر الحاضرون مدى تأثير هذه الندوات في إعادة بث الروح الوطنية في مصر، واستنهاض الوعي العربي الجماعي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما أن مثل هذه الفعاليات تعكس حجم الالتفاف الشعبي حول فلسطين، بعيدًا عن السياسات الرسمية والمواقف الدبلوماسية.

وقد أضفت الفقرات الثقافية والفنية طابعًا مميزًا على الندوة، حيث عززت الأناشيد الوطنية والشعر العربي الأصيل مشاعر الفخر والانتماء، مما ساهم في إعادة ربط الأجيال الجديدة بتاريخ المقاومة والتضامن العربي.

إن استمرار تنظيم هذه الفعاليات يبعث برسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن الوعي العربي لا يزال يقظًا، وأن التضامن مع فلسطين ليس مجرد شعار، بل التزام شعبي وسياسي وثقافي راسخ. كما أن هذه الفعاليات تمثل إحدى أدوات إعادة بناء الثقة بين الشعوب العربية، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه القضية الفلسطينية.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن توحيد الصف العربي والدولي ضرورة لمواجهة المشاريع التهجيرية والعدوانية ضد فلسطين، والدعوة إلى مزيد من المبادرات الشعبية والرسمية لدعم صمود الفلسطينيين في أرضهم.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى