مقالات واراء

النجاح

احجز مساحتك الاعلانية

كتب ــ محمد حسن نوفل
في بعض الأحيان قد يكون الفشل دواء ناجعا , لكن ليس معني ذلك أن يدفع الإنسان نفسه نحو الفشل المحتم لكي يحصل علي نجاح غير مضمون .
فنحن لا نطلب الفشل ونجري وراءه, ولكننا نخاطر للوصول إلي النجاح, وقد تصادفنا عقبات كثيرة ونخسر الكثير ولكننا نتعلم منها .
وهناك فرق بين المجازفة والتهور, وبين الهدف المناسب للقدرات والإمكانات المتاحة, وبين الأمل البراق البعيد المنال .والفشل هوان تتجنب المخاطر إذا شعرت بعدم جدوى الاستمرار .
فلا تعاند وتصر علي رأيك وتستمر. بل راجع وادرس الخطة مرة أخري فقد تكون الفرصة اكبر, ولا تدع فشلك يؤدي بك إلي اليأس والاستسلام, والفشل عدو الناجحين الأول وقوة خفية تشل الحركة والإبداع. فقد يفزع بعض الناس وصيبهم بالخوف من الإقدام والمحاولة مرة أخري, وعلي عكس ذلك فنجد أن معظم الناجحين يرون في الفشل نقطة الانطلاق والاجتهاد. فهم لا يهتمون بالفشل, ويعتبرونه خطا أو نكسة مؤقتة, ويكون مبدأهم بان ارتكاب الإنسان لأخطاء كثيرة يجعله يتعلم في وقت اقصر من أخطائه, وآما الذي يجعل الفشل أمام عينيه فان الخوف سيتملكه والقلق سيلازمه فيحجب بذلك رؤيته للأمور, وبالتالي يشل تفكيره ولن يعيد بناء ما تهدم وقد يضيع جهده بالتفكير العقيم الذي لن يثمر إلا الإرهاق, والفشل المتكرر نتيجة تفكيره بالخطأ أو الفشل الذي صادفه
لا بد أن نثق في أنفسنا ونعتز بها ولكن ليس إلي حد الغرور, فالثقة مهمة للوصول إلي النجاح في أي علاقة مع الآخرين, ولكن في حالة اعتقادنا أن من أمامنا هم أفضل منا أو أكثر لباقة وكياسة وذكاء فسنفشل.
فالإنسان المقتنع بوضعه والراضي والمتقبل لنفسه سيقبله من حوله والناجح في عمله هو من يحاول دائما الاهتمام بقيمة قدراته ويقوم بتطويرها وتحسينها أكثر من النظر إلي الآخرين, ويخوض التجارب بثقة وشجاعة ويأخذ بمبدأ التشاور والعمل الجماعي فالناجح هو من يدرك أن العمل لن ينتهي ما دام الإنسان حيا يعمل ليل نهار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى