كتب : خالد ابو نحول
مصر ما بعد 25 يناير الناس فى مصر بعد زمن طويل كانت لا تستطيع الحديث فى السياسة وكانوا دائما يصفون بعضا منهم بالسياسيين اما الآن فالكل يتحدث وفى كل شئ والكل يرى انه الأصح والأعلم والكل يفهم فى كله ونحن لا ننكر على أحد حقه فى التحدث والتعبير عن رأيه حتى لا يتهمنا أحد بأننا ننادى بالدكتاتورية وإنما أردت أن أقول اعرف أولا وافهم ثانيا وفكر ثالثا ثم يأتى الحديث ويجب علينا أن نؤمن بالتخصص وان نتعلم ونمارس ثقافة ان الكلام بما لا نعلم ولا نفهم أمر يضر بلدنا ويهدد مستقبلنا وهنا يتأتى دور الوعى ، الوعى الذى نفتقده ولا يوجد فى مصر حتى الآن منابر للوعي وأقصد بالوعي الإلمام بالوضع وإيضاح الصوره والعلم بالحقيقة ومعايشه للواقع والإحاطة بجوانب وتفاصيل الامور ولكى يحدث هذا الوعى لابد وأن يوجد المؤمن بحق الناس فى المعرفه وان يؤمن القائمين بهذا الدور إنهم مسئولين عن بناء وطن وبناء الأوطان يبدأ ببناء الوعى وأيضا يجب فيمن يقوم بهذا الدور ان يكون قادرا على أن يعيش فى قلب الوطن والوطن يعيش فى قلبه والا فإننا سنكون كمن يريد أن يتعلم الإيمان ممن لا يؤمن الوعى ي اسادة ما نحتاجه لاستقرار بلادنا والنهوض والارتقاء مصر فى حاجه إلى نشر الوعى والمصريون يستحقون أن يكونوا على وعى فإذا وعوا عملوا وإذا عملوا أجادو والشباب الحائر المهمش يحتاج ان تساعده فى التخلص من حيرته الدولة فى طريقها نحو النهوض والتقدم ولكى تحقق ذلك تحتاج مساندة المواطن وخاصة الشباب والشباب لكى يساند لا بد وان يعى يعى بما يدور حوله يعى بما ينبغى عليه فعله يعى بأهمية دوره. هذا الوعى الذي يفتقده الشباب هو يجعل بعضهم يتقبل المساهمة فى عرقلة مصر عرقلة وطنه ممن يريدون بنا السوء وأنا ارى ان الحكومة مقصرة تقصير يصل إلى درجة الغفلة فى القيام بدورها فى الوعى حيث أن لديها منابرها التثقيفية وقدراتها التى تمكنها من أداء هذا الدور المهم أما الإعلام المصري والإعلاميين المصرين فالحقيقة انهم رغم ان مهمتهم بناء لوعى إلا اننى ارى أنهم هم أنفسهم يحتاجون إلى وعى إلا القليل ممن وعوا وقصروا وتكاسلوا لذلك أقول الوعى ، الوعى ، الوعى ، الوعى ، وأقول اتركوا الحديث فى السياسة قبل أن تعوا ولا تجعلوا التحدث غاية وهدف واجعلوه وسيله للوصول إلى الهدف .
أيها المحبون لأوطانهم اهتموا ببناء الوعى من أجل بناء الوطن واهتموا بترشيد شباب الوطن لأن الوطن وطنهم والوطن هم وهم الوطن ساعدوهم فى بناء وعيهم يبنون وطنهم كاشفوهم بالحقائق واجعلوهم يشاركوكم فى الواقع ولا تهمشوهم وتجعلوهم معرضين للتضليل حما الله مصر وحفظ الله شبابها.