كتب : احمد الحداد
أعان الله هذا الوطن …ثقتى فى قدرته على الثبات اصبحت محل شك …مواطنيه هم اغبى اعداؤه وساسته نذراء شؤمه واعلاميه ابواق خرابه …
ليس غريبا ان يتغيب المواطن عن الانتخابات فالجوله الاولى وليس عجيبا ان يؤكد ذات المعنى فالمرحله الثانيه …المدهش ان هذا المواطن المسيس والمتابع والوطنى والناشط والفيلسوف هو نفسه من كان مستميت على حق الشعب ودوره النيابي لتحقيق اهم استحقاق دستورى حتى ينتزع حقه فى اقامه حياه نيابيه تقلص صلاحيات الرئيس وتراقب اداء الحكومه ..
تماما كما كانت نزعات الوطنيه تهز قلوب المصريين بالخارج نحو المشاركه الفاعله فالانتخاب وحق المواطنه وما قيل عن 10 ملايين ناخب بالخارج سيتدافعون اقتتالا للتصويت بل وصل الحال لتخصيص مقاعد نيابيه لهم واستحداث وزارات بلا حقائب لحمايه حقوقهم ..ولنجد فالنهايه الترجمه الفعليه لا تتعدى 100 الف ناخب على مستوى العالم …
تحليلى لذلك العزوف الشعبي الاخير او كما يمكن ايضا وصفه بالعصيان المدنى الغير منظم او المتفق عليه…ما هو الا احدى رؤيتين
الاولى ..هو عزوف بسبب عدم الانحياز الرئاسى للطبقه الفقيره والمتوسطه واقول الرئاسى وليس الحكومى فما ينشده المواطن المعدم ربما لا يكون ماديا قدر ما يكون الأمل …نعم هو لا يريد منا قرارا قدر ما يريد أملا و حلما او على الاقل عدلا ناجزا فى محاسبه من افقروه وامرضوه او قتلو احلام ابناءه ان لم يكونو فعلا قتلوه…
ثانيا …ربما تكون رؤيه امنيه تقوم فكرتها على نزع الدسم …بمعنى تفريغ الخصم من كتلته تماما…فمجلس النواب هو خصم دستورى وصاحب صلاحيات واسعه كما ان مناخ الانتخاب غير مضمون الافراز مما يستدعى الحذر المسبق …وكلما كانت كتل ناخبيه ضعيفه كلما سهل السيطره عليه او حتى حله بقرار رئاسى ان استدعت الامور…
تماما كما حدث بانتخابات الرئاسه 2013 وضرب الخصم ليس بتزوير النتيجه فهى صحيحه ولكن بتفكيك كتلته وترميزها ب3% ..مما يمنع تكوين جبهات او ائتلافات تنازع السلطه رأسا برأس…
وعليه فأنا استهجن كل من يلوم عزوف الناخب لوما للاعلام وغياب التوعيه وتلك الترهات الفارغه فالاعلام الامنى اكثر ذكاءا من الوقوع فى ذلك الخطأ وان حدث فلابد انه صاحب هوى…
استمرارا لمسلسلات الاستنفار والتشجيع يجب ان نخلق الفزاعه والتى لن تكون الا حزب النور ذلك الفصيل المستأنث احيانا والمستذئب احيانا اخرى …العجب العجاب انه حزب دينى يستدعى حله والدوله تقربه وتدعمه وتشاركه ثم تخشاه وتطالبنا بالحذر والاحتياط منه ….وان كنت اعتقد انه هذه المره يأخذ اخر قبله للحياه السياسيه لانه سيغادر مرغما بعدما نزع دسمه بلمس اكتاف انتخابى …
اصبحت اكثر قلقا على الرئيس الذى يعمل بسرعه الصوت …وينجز من حوله بسرعه سلحفاه مصابه بشلل اطفال….
هؤلاء هم من اسقطو مبارك هم رجال سياسته هم ذيول النظام الذين لم يسقطو بسقوط الرأس …هؤلاء هم اصحاب الثروه والمال السياسي هم من يدعمهم رجالات الاعمال اشباه احمد عز ومن يحلمون بعوده جمال مبارك …هؤلاء هم الخطر الاكبر وليس الاخوان ولا السلفيين لانهم يدسون لنا السم فالعسل لينقضو على مجلس النواب وينتزعو صلاحياته ويشكلو حكومته ليتمكنو مجددا من مفاصل الدوله ثم يتفرغو بعدها لاستعاده الحكم….
سياده الرئيس حل الاحزاب الكرتونيه والدينيه الان ضروره ويجب ان تدعم تكوين كيانات معارضه وطنيه توازن تلك الاطماع الفلوليه وتضمن عدم الاستفراد السياسى بالساحه ….ولعل تلك الرؤيه هى احد اهم اسباب عزوف الشباب… فالخيار صعب مابين اختيار فسده المال السياسى او مدعى التقوى والتدين…
ختاما المجلس قادم لامحاله أيا كانت نسب الاقبال والتقسيمه النيابيه تبشر بالدعم الرئاسى اجمالا وهذا ايضا مؤشرا يحمل سلبيات قدر ايجابياته …وان جاز لي التكهن برئاسته فانا استبعد ان يتولاه المستشار عدلى منصور رغم انه الاكثر ملائمه غير انى اعتقد ان هذا المنصب لن يضيف له قدر ما سيرهقه …واعتقد ان القادم سيكون السيد عمرو موسى فهو واجهه دبلوماسيه وسياسيه محنكه و سيحوز على غالبيه القبول …
حكومه شريف اسماعيل الى زوال فالرجل غير فاعل واداءه فاشل وغير ملموس ..فى تلك الفتره مصر بحاجه الى احمد جمال الدين وزير الداخليه السابق ومستشار الرئيس للامن ..او احمد زكى بدر وزير التنميه المحليه الحالى …
باختصااار …
(سياده الرئيس …فاقد الصوت لا يعطيه )
