كتب / اسلام الهاشمي الحامدي
في أحدي نجوع القري قديما كان هناك شاب يدعي دهشوري متزوج حديثا ويعمل في مجال الزراعة باليومية ، وذات يوم أخبرته زوجته بأنها حامل و هم في حاجة ماسة إلى دخل اضافي ..
عمل دهشوري ليل نهار حتي أن مل منه أصحاب الأراضي و انقصوا من أجره ، وقت أن وجده ملحا في العمل من أجل المال ، خسفوا بحقه الأرض ، بكي دهشوري و عمل رغما عنه بسبب حاجته إلى المال
وفي صباح اليوم التالي ايقظته زينب و طلبت منه الذهاب الى العمل ، فأخبرها بأنه منهك القوي ، بسبب العمل الإضافي وان جسده لا يقوي على النهوض ، وبخته وقالت له بأنهم في حاجه ماسه الى العمل والعمال من أجل المال ، فقام ولم يعقب وذهب إلى العمل يحرث الأرض و يضبرها بالفاس بقوه بعد ان سقي الأرض بدوع عيناه التي سقطت رغما عنه
تلقي يوميته من صاحب الأرض وأثناء عودته التقي بصديقه دفراوي الذي سأله عن حالة وحالته المزرية ، يبدوا عليه التعب والارهاق ، فأقترح عليه دفراوي بأن يذهب للعمل في مجال السكة الحديد في مجال الصيانه وان هناك عمل اضافي براتب أكثر وقد كان
ظل يعمل و يعمل ويعمل حتي أن خرت قواه و اصبح مريض ولم يشفق عليه مدير العمل و انظره بأنه تم خصم منه نصف راتب الشهر بسبب غيابه الطويل ، تحامل علي نفسه حتي أن أصبح غير قادر على العمل و انخفض تركيزه و سقط علي قضيب أحدي القطارات وتحرك القطار و حطم عظامه و مات دهشوري أثناء عمله
لقد خلقنا للحياه لا للعمل فقط ، فنحن نعمل من اجل مجتمع صغير و اخر كبير لابد من المساواة في الأوقات بين العمل والأسرة وبين الراحة حتي يتثني لنا الاستمرار في الحياة مع من نحبهم .