– بلد سكانها يقتربون من ال ١٠٠ مليون نسمة اغلبهم شباب و لديهم مليون كيلو متر مربع من الاراضى .. و لديهم بحرين و نهر و عدة بحيرات و أهم ممر مائى عالمى .. و ثروات معدنية و طبيعية كثيرة ..
– فى صباح كل يوم جديد يستيقظون .. يذهب منهم ما يقرب من ٣٠ مليون انسان للعمل و يبحث ١٤ % منهم عن فرصة عمل و لكنهم لا يجدون .. و متوسط دخل الفرد لا يزيد عن ٣ الاف دولار فى السنة.. على حين يبلغ متوسط الدخل فى الدول المتقدمة ٤٥ الف دولار ..
– يتولى ٦ مليون و نصف موظف حكومى مهمة تسيير أحوال الناس و لكنهم يفشلون فى ذلك و تتعطل مصالح المواطنين الذين يشتكون من الروتين و البيروقراطية و الفساد و الواسطة و ضياع الوقت فى اجراءات عقيمة ..
– يذهب منهم ما يزيد عن ١٦ مليون تلميذ و طالب للمدارس و المعاهد و الجامعات للتعلم .. و يعمل بالتدريس ما يقرب من ٢ مليون مدرس .. و لكن مستوى التعليم متراجع و لا تحصل جامعاتهم على ترتيب متقدم بين جامعات العالم .. كما انهم يلتحقون بكليات و معاهد لا يحتاج سوق العمل الى خريجيها ..
– يعيشون على مساحة ٧ % من اراضيهم ( ٧٠ الف كيلو متر ) و يتركون ٩٣ % خالية ( ٩٣٠ الف كيلو متر ) … ثم يشتكون من الزحام و ضيق الرزق و الفقر و العشوائيات… على حين يحلم جزء كبير من شباب هذه البلد بالسفر الى الخارج ..
– لديهم ١٨ كلية زراعة و يعمل بالزراعة ٢٥ % من سوق العمل و مع ذلك يستوردون ٦٠ % من غذائهم ..كما ان البعض منهم يجرفون أراضيهم الزراعية ليبنون عليها …
– و كذلك يستوردون ادويتهم و اجهزتهم و العابهم و اسلحتهم و سياراتهم و بعض ملابسهم .. و يصدرون ابناءهم للعمل بالخارج لكى يعمروا بلاد الأخرين ..
– تعطى بعض البنوك فائدة على الودائع تبلغ ٢٠ % .. ثم تقول الدولة انها تعمل على محاربة التضخم و ارتفاع الاسعار … و تدعو الى العمل و الانتاج ..
– فى كل عام لديهم ما يقرب من ١٠٠ الف حالة اصابة جديدة بالسرطان و يسعون الى بناء المزيد من مستشفيات علاج السرطان و لا يجتهدون من اجل منع الإصابة بالمرض من الأساس ..
– فى صباح كل يوم يتحركون و يستعملون ما يزيد عن ٧ مليون مركبة .. و يحتلون المركز العاشر بين أسوأ بلاد العالم فى حوادث الطرق .. و يبلغ معدل قتلى الحوادث ضعف المعدل العالمى ..
– يحتلون المركز الاول عالميا فى معدلات الطلاق ( حالة طلاق كل ٦ دقائق ) .. كما يرتفع سن الزواج .. و يعانى الملايين من العنوسة .. و تمتلىء المحاكم بقضايا الخلافات الأسرية …
– تبلغ كل إيرادات الدولة ٨٣٤ مليار جنيه هذا العام.. على حين تصل مصروفاتها الى ١٢٠٦ مليار جنيه .. اى ان العجز فى الموازنة سيكون فى حدود ٣٧٠ مليار جنيه .. اى ان العجز اليومى بما فى ذلك ايام الإجازات و العطلات و الأعياد هو مليار و ١٧ مليون جنيه ..
– ستدفع الدولة هذا العام فوائد للديون التى اقترضتها و تقترضها ٣٨٠ مليار جنيه .. يعنى حوالى ١٠٤١ مليون جنيه يوميا .. و هو اكثر مما تنفقه الدولة على التعليم و الصحة و الرياضة و الثقافة و البحث العلمى ..
– تستهدف حكومة هذه الدولة و تتمنى أن يأتى اليها المستثمرون الأجانب ليعملوا بها .. و يأتى السياح اليها ليتنزهوا .. و يطلبون من الدول الأخرى المنح و المعونات … و يعتقدون ان هذا هو الطريق للتقدم الاقتصادى ..
– لديهم ١٠ مليون وحدة سكنية خالية .. و لكنهم يعتقدون و يتخيلون ان لديهم مشكلة فى الاسكان .. لذلك يسعون الى بناء المزيد من المدن الجديدة و يوجهون لذلك اغلب جهودهم و أموالهم .. و فى كل عام يقومون برفع اسعار العقارات ليوهموا انفسهم بنجاح فكرهم الاستثمارى ..
– قامت الدولة برفع أسعار الكهرباء و المياه و الغاز و البنزين و السولار و الضرائب و الجمارك و المخالفات و أسعار كل الخدمات و الرسوم … على حين لم تزد المرتبات كثيرا …و بالتالى زادت معاناة الناس .. و فى نفس الوقت زادت ديون الدولة و زاد عجز الموازنة .. ثم تحاول وسائل الإعلام إقناع الناس أن هذا فى صالحهم .. و ان هذا هو التقدم الاقتصادى ..
– أعداد كبيرة تعمل بالفن و التمثيل .. و لكن المستوى الفنى و الثقافى فى تراجع ملحوظ .. ثم يتعجبون من انتشار الجرائم و المخالفات .. و انتشار الالفاظ الخادشة للحياء فى الشوارع ..
– رغم كل مساحات الاراضى الخالية تضاعفت اسعار المقابر حتى وصل سعر البعض منها الى مئات الالوف من الجنيهات …
– لديهم ١٠٠ حزب سياسى و لكن ليس لديهم حياة سياسية حقيقية …
– يبنون مولات تجارية ضخمة يبيعون فيها منتجات مستوردة من كل دول العالم و تذهب اموالهم الى خزائن الشركات الاجنبية .. ثم يقولون على هذا استثمار و يفرحون به ..
– يستوردون أكل الحيوانات الاليفة من الخارج .. و يستوردون الحكام الاجانب لمباريات الكرة التى تقام بدون جمهور .. و يستوردون الراقصات من الخارج .. على حين يعانى سوق الادوية من نقص فى بعض الادوية و التى قد لا يوجد لها بديل …
– يعمل فى مجال الامن ١٣٠٠ انسان لكل ١٠٠ الف مواطن ( من أعلى النسب عالميا ) .. و مع ذلك تنتشر جرائم السرقة و الاعتداء و القتل و النصب و الخطف … الخ
– يحتفلون كثيرا ..و احيانا يبالغون فى الاحتفالات و ينفقون عليها الملايين و يحصلون على اجازات كثيرة .. على حين تتفنن بعض برامج التليفزيون فى اظهار حالات انسانية تعانى من الفقر و المرض بصورة تدعو للحزن و البكاء .. و تدعو الدولة المواطنين للتقشف …
– يبنون حمامات سباحة و يفتتحون مقاهى و كافتيريات اضعاف اضعاف ما يبنون من مصانع .. ثم يتعجبون من تراجع قيمة الجنيه و زيادة البطالة ..
كل هذه المشاكل يمكن حلها .. و التغلب عليها ليس مستحيلا … و لكن المشكلة الحقيقية أن من يحاولون حلها يتبعون و يستعملون نفس الطرق القديمة التى تم تنفيذها من قبل و التى لم تنجح فى حل المشاكل بل انها زادت و تفاقمت .. و البعض منها كان هو السبب فى صنع المشاكل و ظهورها