كتب / اشرف عبد الحميد تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للجريمة الإرهابية التي استهدفت المستشار “هشام بركات” النائب العام (رحمه الله) بتفجير موكبه في منطقة مصر الجديدة، والذي أسفر عن استشهاده وإصابة حراسه وبعض المارة. وتزامنت هذه الجريمة مع اغتيال المهندس “محمد احمد” رئيس شبكة الطرق في شبه جزيرة سيناء خلال جولاته الميدانية للتحقق من شبكات الربط العمراني المزمع إقامتها ضمن مخطط التنمية في سيناء الذي يأتي ضمن استراتيجية مكافحة الإرهاب في شمالي شبه الجزيرة.
وتأتي هذه الجريمة النكراء قبل يوم واحد من الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الاخوان، وبعد أقل من شهرين من اغتيال ثلاثة من القضاة في شمالي سيناء، وأقل من أسبوع من قيام مليشيات “العقاب الثوري” التابعة لجماعة الإخوان بإعدام شاب بمنطقة حلوان جنوب القاهرة وبث شريط فيديو مصور لعملية الإعدام، وبعد سلسلة من الاغتيالات لمواطنين وناشطين سياسيين محليين بتهم تأييد ثورة 30 يونيو.
وتأتي هذه الجريمة كذلك بعد أيام قليلة من نجاة مصر من موجة جرائم ضربت المنطقة العربية بأعمال إرهابية متنوعة، فاستباحت يوم الجمعة الماضي تفجير أحد المساجد في “الكويت” أثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة خلفت أكثر من 40 ضحية وإصابة عشرات آخرين، وفي تونس بمدينة “سوسة” سقط 39 ضحية جراء هجوم إرهابي استهدف السائحين هناك، وسبقتهم تفجيرات مساجد “القطيف” بالسعودية في 26 مايو/آيار الماضي. وتشير بعض المصادر غير الرسمية إلى إجهاض قوات الأمن لمحاولة نسف قطار ركاب رئيسي منتصف الأسبوع الماضي، وقيام قوات الجيش بإجهاض قافلة عربات مفخخة ظهر الجمعة الماضي.
وإذ تتقدمالمنظمة بالتعازي لأسرة الفقيد وزملائه من القضاة والمجتمع والدولة فى مصر، فإنها تجدد إدانتها للجرائم الإرهابية الخسيسة والتي تقع بين أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة، وتطالب بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وضمان احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب.