نشاهد ونسمع كثيرا عن اعداد كثيرة من منظمات حقوق الانسان داعية لحماية حقوق الانسان الاساسية من عيشه ومسكنه وحريته وفكره واراءه ومعتقداته وامنه واستقرره من اي اعتداء يقع على اي حق من هذه الحقوق المشروعة وفق المفاهيم والمبادئ الشرعية والقانونية والانسانية والاخلاقية ولكن نرى ان انتهكات عديدة وجسيمة يتعرض لها الانسان في جميع واغلب مدن العالم وخاصة في شعوب ودول العالم الافريقي والاسيوي والعربي ومنهم المسلمون بالدرجة الاولى في العديد من الدول
ويرجع ذلك إلى ضعف دور تلك المنظمات من ممارسة ضغوطها على حكام تلك الدول بذاتهم وبتوجهاتهم الفكرية والسلطوية وجل ما تقوم به لا يتعدى سوى محاولة مداواة الجراحات النازفة من تلك الاعتداءات الوحشية التي يتعرض المصابون بها بالظلم القاسي من غير سبب مبرر لها وهي عليها مسؤوليات كبيرة ومهمة في كشف الحقائق عن تلك التجاوزات ومتابعة مرتكبيها
وفق القوانين الخاصة الوطنية والدولية الداعية لحماية حقوق الانسان وعدم التهاون على مرورها من غير محاسبة والعمل على ايقافها باسرع وقت من خلال هيئة الامم المتحدة الراعية اصلا لهذه الحقوق وان هي اليوم ليست كالامس في مواقفها المتخاذلة في مواجهة التحديات التي تتعرض لحقوق الانسان بالظلم والعدوان الوحشي لا يقبله اي منطق ولا وجدان في اي معتقد وشرع سليم
كما نرى ان بعض المنظمات استغلت تلك الاوضاع غير الطبيعية في حياة الناس في تحقيق اهداف وغايات بعيدة عن المهام الانسانية المكلفة بها اصلا منها طائفية وفئوية ومذهبية وسلطوية مفصودة للنيل من وحدة النسيج المجتمعي والمعتقدات الفكرية او الدينية او المذهبية او السلطوية لاهداف سياسية معينة لقاء مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تداوي جروح او توقف نزيف التعدي والعدوان والظلم والجور والحرمان
– رغم قلتها وضعف الامكانات المادية من معالجة حجم الاحتياجات الضخمة اللازمة لاعمالها الانسانية هي بحاجة إلى تفعيل دورها بشكل فاعل في كل مكان تتواجد فيه للحاجات الانسانية المطلوبة للاجئين والمهجرين والمهاجرين لاي سبب كان بالتساوي من غير تمييز بحجج واهية لا اساس لها من سلطان في اي زمن كان وفق القيم الانسانية والاخلاقية الرصينة وهي مبادئ اقرتها كل العقائد في مضامين مبادئها الاخلاقية والفكرية وكل الدول ومن خلال هيئات ومنظمات الامم المتحدة الراعية لحقوق الانسان في كل مكان من العالم الانساني
– وما اكثر اللاجئين اليوم في العالم من ظلم السلطات والحكام المستبدين ومن جور العقائد المتطرفة وما فيا الفساد والارهاب والجرائم المنظمة من مصادر متنوعة لغايات باغية خبيثة اين دور المنظمات من مواجهتها فعليا وعمليا بقوة التحدي الشجاع المسؤول المخلص اي دور الامم المتحدة في حماية الابرياء المضطهدين في مدنهم والمهجرين والمهاجرين لذات لاسباب لا تعد ولا تحصى على ارض الواقع الانساني المتدهور
كما اغلب الدول العربية اليوم خاصة ويشهد على ذلك اللاجئيين السوريين في تركيا واعدادهم بالملايين ومن بعدهم اللاجئيين العراقيين والمهجرين والمهاجرين منهم بالالاف منهم في مختلف انحاء تركيا وحدها متحملة رعايتهم اكثر من اهتمام اي دولة عربية او اسلامية او غربية اخرى بالاسم اخوة بالفعل غربة على ارض الواقع
اين العروبة واين الاسلام واين القيم الانسانية نداء إلى العالم كله ان الانسانية اليوم في خطر وفي محنة يتعرض الانسان إلى الاضطهاد والتعدي على حقوقه من عير خوف من قانون او ردع من اخلاق او دين او معتقد
واكثر من ذلك تمارسه دول تدعي بالامن والسلام وحماية حقوق الانسان واقامة العدل بين الناس بالمساواة كذب وافتراء وهم اول من يوجهوا صواريخهم لهدم البيوت على رؤؤس ساكنيها واول من يطلب من المواطنين بتخلية دورهم والانتقال إلى مكان اخر والنزوح من اراضيهم
وهم اول من يمارس بحق الابرياء بالقتل والاعتقالات لاسباب واهية لا اساس لها من الصحة اين مجلس الامن ودوره المفروض من هذه الاعمال الوحشية المنتهكة لحقوق الانسان
اين دور المنظمات المدنية الانسانية كما يجب ان تقوم بدورها الفعال مع وجود المواقف الطيبة لدى البعض منها باخلاص ونزاهة وفعالية نشطة متى تتوقف هذه الافعال والممارسات غير الانسانية وحماية حياة الناس الابرياء من كل جور وظلم وعدوان