الشرقية- محمد عطية
المنشور الأخير الذى كتبته رحمة محمد – أحد الضحايا المتوفين فى كارثة انهيار عقار سكنى بمدينة منيا القمح فى محافظة الشرقية، قبل وفاتها فى الحادث بنحو ساعة على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”.
جاء فى منشور الضحية الأخير “لما بتنزل تحت الدش وتقف فتره طويله تستحمى .. بتلاقى صوابع رجلك وايدك كرمشت .. جسمك تحس انو بيبوش صح ..؟!! سيدناا يونس وهو فى بطن الحوت فضل 3 ايام جوا بطنه .. والحوت طلعه من بقه ورماه ع الشط .. وكان جسم سيدنا يونس بايش تمامآ زى صوابع رجلك وايدك وانت بتاخد دش واكتر !! شوف كميه الحنان اللى فى الآيه ربناا بيقول ” وانبتنا عليه شجرة من يقطين ” تخيل كده الشجرة وهى بتطلع جنب سيدنا يونس عشان تضلل عليه لأن الشمس لو لمسته وهو بالشكل ده هياخد ضربة شمس ويموت !! وشوف كمان قال وانبتنا .. مقالش وكانت بجواره شجره .. لا دى شجره طلعتله مخصوص !! واليقطين ده .. يعنى شجره ورقها تخين الورقه حجمها نفس حجم ودن الفيل ! .. بحيث تكون ضله تمامآ وتحميه من شعاع الشمس لحد ما يفوق وجسمه ينشف وترجع قوته من جديد .. ربنا طيب .. هيضلل عليك ويحميك .. مهما تبوشك الأيام والصعوبات .. مهما تحس بضعف وكسره .. ربنا هيطلعلك الخير من وسط المحنة .. حتى لو انت مش شايف الخير ده زى سيدنا يونس مكنش شايف الشجره !! صدقنى هتلاقى الحلول طلعتلك فجأه من حيث لا تدرى زى شجره يونس !! .. اسند على ربنا واستقوى بيه لأنه قوى هيقويك وهيجعلك تستعيد قوتك وتقدر تواجه اى شئ .. اوعاك تقلق !! ربناا مش هيخزلك مهماا كان الحزن والهم .. هيوفقك ويحققلك حلمك .. اصبر_لحكم_ربك فإنك بأعيننا”
وقال أحد أهالى منيا القمح بالشرقية لبرنامج مجدى الجلاد إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من امرأة تستغيث لإنقاذها وابنها من تحت أسفل حطام المبنى المنهار.
وأكدت المتصلة أنها لا تزال على قيد الحياة تحت أنقاض مبنى منذ 3 ساعات، دون وجود أى محاولة أو تدخل لإنقاذها.
وانهار عقار مكون من 6 طوابق بمدينة منيا القمح، فى الشرقية، على من كان به من سكان منذ بضع ساعات، إذ أكد الأهالى وشهود عيان أن العقار المنهار مملوك لشخص يدعى “مجدى.ع” وهو مجاور لقطعة أرض فضاء ملك لشخص يدعى “مجدى . س”، يتم بناء عمارة سكنية عليها.
وأضاف الأهالى: “بعد حفر قطعة الأرض المذكورة والمعدة للبناء بنحو 4 إلى 5 أمتار تحت الأرض أصابت العقار المنكوب بتصدعات أدت لانهياره”.
ودفعت الحماية المدنية فى الشرقية، برئاسة العميد أحمد الشوادفى، بـ3 سيارات إنقاذ لموقع العقار المنهار ، بالإضافة لسيارات الإسعاف.