كتبت /تليلة محمد الرازي
احتل الملك محمد السادس المرتبة الخامسة كأكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا في العالم الإسلامي، وذلك حسب ماتوصل اليه تقرير السنوي الصادر عن المعهد الملكي الإسلامي للدراسات الإستراتيجية بالأردن ،حول 500 شخصية إسلامية الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي للعام الحالي.
وجاء الملك محمد السادس في المرتبة الخامسة من بين 500 شخصية إسلامية بارزة ومؤثرة في العالم الإسلامي، وذلك خلف كل من ملك الأردن عبد الله الثاني، وشيخ الازهر أحمد الطيب، وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والمرشد الأعلى لإيران آية الله الخميني، كما جاء الرئيس التركي طيب أردوغان ضمن العشرة الأوائل في القائمة.
وقال المشرفون على تصنيف الملك محمد السادس في المركز الخامس لأكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا،إن ملك المغرب باعتباره أميرا للمؤمنين، ولانتمائه لآل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام، يتوفر على سلطة روحية ليس في المغرب فقط، وإنما في العديد من الدول الإفريقية، وتعتبر الملكية في المغرب من أكثر الملكيات إستقرارا ،وتمثل الإسلام المتعدل. كما تحدث التقرير عن مجموعة من القرارات التي اتخذها محمد السادس منذ جلوسه على العرش، والتي مكنت من تحقيق التوازن بين التعاليم الإسلامية ومتطلبات العصر،ومن بينها موقفه من مدونة الأسرة، بالإضافة إلى إعتماد المغرب على مرشدات من النساء لتوفير التأطير الديني للنساء.
ولم يفت المؤسسة الاردنية،التي دأبت على إصدار تقرير سنوي تصنف فيه الشخصيات الأكثر تأثيراً في الإسلام، أن تشير الى التغييرات الدستورية التي قام بها المغرب بعد اندلاع أولى موجات مايسمى” الربيع العربي” ،وهذه الإصلاحات صاحبها وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي الى الحكم، وهو ما جعل المغرب يختلف عن بقية الدول العربية التي خرجت فيها مطالب التغيير.
يشار إلى أن هذه السنة الثالثة على التوالي التي يحتل فيها الملك محمد السادس المرتبة الخامسة لأكثر الشخصيات الاسلامية تأثيرا في العالم الإسلامي، في حين كان مركزه خلال سنة 2011 هو الثاني، وهي السنة التي اندلعت فيها أحداث ماسمي “الربيع العربي “.