كتبت /تليلة محمد الرازي
هي ديهيا بنت تابنة التي لقبت بالكاهنة ولدت سنة 585م، جمعت الملكة الأمازيغية بين سحر الجمال وحدة الذكاء وقوة الإرادة، ما مكنها من أن تحكم شمال إفريقيا التي كانت تشمل الجزائر وتونس وليبيا، خلفا للملك اكسيل، وكانت فارسة لم يأت الزمن بمثلها، تركب الحصان وتسعى بين رعاياها بين عاصمة مملكتها الأوراس بالجزائر، إلى طرابلس، حاملة السلاح لتدافع عن أرض اجدادها.
كانت ديهيا قوية الشخصية ، شديدة الفطنة والحنكة والذكاء، في تسيير أمور حكم مملكتها الواسعة، وقد دامت ،فترة حكمها 35 سنة، قادت خلالها معارك كثيرة ضد الرومان والاعراب والبيزنطيين، لاستعادة الأراضي الأمازيغية التي استولوا عليها في أواخر القرن السادس عشر ميلادي، وكانت قائدة محنكة تتقن التخطيط الحربي، تستعد لمعاركها عددا وعدة ،بحيث دحضت استراتيجيتها المزاعم،التي كانت ولاتزال تنعت شمال إفريقيا بالسلبية تجاه ماعرفته المنطقة من أحداث سياسية، كما أكدت الباحثة في ثراث المرأة القديم نضار الأندلسي.
حتى أنها استطاعت مواجهة الفاتح العربي حسان بن النعمان الوالي الجديد على إفريقيا الشمالية، وقاتلت أمامه بقسوة وشراسة قل نظيرها،
وقد توفيت في معركة شرسة أثناء مجابهتها لجيش حسان بن النعمان في موقع بالجزائر، سمي من بعد بئر الكاهنة .