اخبار عربية وعالمية

المقاومة تدعو البرلمان إلى إدانة المهزلة وتحذر من التمهيد لمجازر أخرى بحق اللاجئين

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – أمير ماجد
بعد مرور شهر كامل من الهجوم الصاروخي الذي دبره النظام الإيراني باستقدامه عملاءه المحليين في العراق على مخيم اللاجئين الإيرانيين في العراق على مقربة مطار بغداد الدولي، مخيم ليبرتي، والذي راح ضحيته 24 قتيلا ومئات جرحى وتحطمت فيه مساحات واسعة من المخيم بالكامل، أقدمت السفارة الإيرانية في العاصمة العراقية بغداد ومن خلال لجنة قمع سكان ليبرتي التي يترأسها ما يسمى بمستشار الأمن القومي العراقي، فالح فياض على استقدام عملاء للمخابرات الإيرانية تحت يافطة عوائل اللاجئين من سكان ليبرتي إلى مبنى البرلمان العراقي لتكرار التهم والأكاذيب التي فبركتها المخابرات الإيرانية (اطلاعات) ضد اللاجئين الإيرانيين العزل مما يمهد الأرضية لتكرار المزيد من المجازر والهجوم ضدهم.
وفي هذا الشأن فقد أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بيانا أدانت فيه مهزلة المخابرات الإيرانية الجديدة تحت يافطة عوائل اللاجئين الإيرانيين من اعضاء المقاومة الإيرانية، محذرة البرلمان العراقي والنواب العراقيين من التمهيد لتكرار المجازر بحق لاجئي إيران في بلدهم. ونص البيان ما يلي:

«قامت السفارة الإيرانية في بغداد ولجنة قمع المجاهدين الأشرفيين برئاسة مستشار الأمن الوطني للحكومة العراقية فالح الفياض يوم الثلاثاء 24تشرين الثاني/نوفمبر2015 في مسرحية مضحكة وبالتعاون مع عميل معروف لقوة القدس عباس البياتي من عصابة المالكي بنقل مجموعة من عملاء وزارة المخابرات وقوة القدس تحت يافطة عوائل سكان ليبرتي إلى البرلمان العراقي ليستغلوا بشكل سافر اللقاء بعدد من النواب بمن فيهم السيدان «همام حمودي» و«أرشد الصالحي» وتكرار أكاذيب الملالي ضد سكان ليبرتي وتمهيد الأرضية لمجازر لاحقة.
الحلقة الثانية لهذه المسرحية كانت في اجتماع عقد يوم الاربعاء 25/11/2015 في مقر لجنة حقوق الانسان النيابية مع لجنة القمع المسماة بـ«اللجنة العليا لمخيم الحرية في رئاسة مجلس الوزراء». وبحسب موقع البرلمان العراقي على الانترنت تم عرض « مطالب اهالي» السكان و«رغبتهم بزيارة ابنائهم» في ليبرتي «من اجل اتخاذ الحكومة الاجراءات اللازمة لتأمين الزيارة» و«تم الاتفاق على عرض ملف مخيم الحرية خلال جلسات مجلس النواب المقبلة».
إن قبول عناصرمخابرات الملالي في البرلمان العراقي وتشكيل لجنة وإصدارالبلاغ لهم طيلة 24ساعة يأتي في وقت مضت قرابة شهر على الإعتداء الصاروخي المكثف على ليبرتي و الحكومة العراقية مازالت تمنع حتى دخول آليات لسحب الكرفانات والمنظومات المدمرة الأخرى وتنظيف المخيم من أنقاض ودمار هذا الإعتداء وكذلك دخول أبسط المستلزمات الأمنية و المقومات الاساسية لتصليح الأجهزة والمنظومات المضروبة .
إن لجنة القمع التى هي طرف للبرلمان العراقي بشأن مخيم ليبرتي تتلقى أوامرها مباشرة من السفارة الإيرانية في بغداد وقوة القدس الإرهابية. إن 7مجازر في أشرف وليبرتي حيث أسفرت عن استشهاد 141منهم وفرض الحصار الإجرامي منذ 7 سنوات ما أدى الى قضاء 27 من المجاهدين نحبهم على اثره كلها تم تنفيذه بإشراف هذه اللجنة ورئيسها فالح الفياض والضباط المجرمون مثل «صادق محمدكاظم» و«احمد خضير» و«حيدرعذاب» المشاركون في تلك المجازرمباشره هم يعملون بإمرة تلك اللجنة.
ان هذه المشاهد المشبوهة جاءت في وقت كانت قد انتشرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني رسالة لأكثر من (400) من أفراد عوائل مجاهدي ليبرتي في أمريكا ودول اوربية موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولين في الأمم المتحدة ومسؤولين اوربيين وأمريكيين حيث كتبوا فيها «رغم اننا طلبنا مرارا من السفارات العراقية في الدول التي نسكن فيها بأخذ التأشيرة من أجل زيارة أبناءنا الا أن الحكومة العراقية رفضت منحنا التأشيرة… فيما نرى أن وزارة مخابرات الملالي تقوم بإرسال مجموعات من عناصرها بشكل مستمر تحت يافطة العوائل إلى العراق ومخيم ليبرتي ولا توجد أية مشكلة لهم لأخذ الفيزا. ويكون واجب هؤلاء الأفراد الذين تؤمن وزارة المخابرات جميع تكاليف نقلهم وإقامتهم في العراق ممارسة التعذيب النفسي ضد أبناءنا. إن الإعتداء في 29تشرين الأول /أكتوبرأثبت مرة أخرى بان هكذا أعمال تهدف الى تمهيد الأرضية لتنفيذ حمام دم آخر في ليبرتي». وتضيف الرسالة: «نرجو سيادتكم الضغط على الحكومة العراقية باي طريق ممكن لاعطاء رد ايجابي لمنحنا الفيزا لكي نلتقي أبناءنا في ليبرتي لنتمكن بعد مرور سنوات من زيارة أبناءنا. وعلى الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العبادي والحكومة الأمريكية والأمم المتحدة احترام حقوق سكان ليبرتي وتوفير الحماية لهم ومنع اقتراب مأموري النظام الايراني الى المخيم».
ان السكان أعلنوا مرات عديدة للأمم المتحدة والمسؤولين الأمريكيين أنهم لا يعتبرون هؤلاء المأجورين المرسلين لممارسة التعذيب النفسي ضدهم، أفراد عوائلهم بل يعتبرون أي الصاق للعملاء بهم اساءة مرفوضة، لأنه قد اعتقل الكثير من عوائل السكان داخل ايران بسبب ارتباطهم بأبنائهم ومورس عليهم التعذيب وحتى تم اعدامهم. هؤلاء العملاء هم اولئك الذين مارسوا التعذيب النفسي على السكان في عامي 2010 و 2011 وعلى مدى 23 شهرا وباستخدام (320) مكبرة صوت ليل نهار وهم كانوا يصرخون: سنصطبغ أشرف بالدم ونعدمكم جميعا و…
ان المقاومة الايرانية تدعو رئاسة البرلمان العراقي ومن يريد من أعضاء البرلمان الاستقلال والابتعاد عن سلطة النظام الايراني الى ادانة دخول العملاء الى البرلمان العراقي وتطالبهم بألا يسمحوا باستغلال النظام الايراني ووكلائه العراقيين في البرلمان لتبرير مجازر لاحقة ضد اللاجئين الايرانيين الذين هم تحت الحماية الدولية.
واذا كان من المقرر أن يتم مناقشة قضية ليبرتي في البرلمان العراقي فان طرف المناقشة ليس لجنة القمع التي مسؤولوها مطلوبون للعدالة بسب الجرائم ضد الانسانية، بل يجب أن يقدم محامو السكان وممثلوهم وممثلو (4000) مشرع في اوربا وأمريكا ونواب في البرلمانات العربية في هكذا اجتماع ملف جرائم ضد الانسانية ارتكبها النظام الايراني وعملائه في العراق من أمثال المالكي وفالح الفياض.
كما تطالب المقاومة الايرانية الحكومة العراقية بالموافقة على زيارة مخيم ليبرتي من قبل ممثلي السكان ومحاميهم داخل وخارج العراق وممثلي (4000) برلماني في لجنة البحث عن العدالة واللجنة الدولية لخبراء القانون (8500 حقوقي) والهيئة العربية للدفاع عن أشرف واللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن المجاهدين في أشرف برئاسة سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق والمجموعات البرلمانية المدافعة عن أشرف في كل من البرلمان الاوربي والبرلمان البريطاني والكونغرس الأمريكي والبرلمان الكندي وبرلمانات الدول الاوربية والعربية مع نواب في البرلمان العراقي حتى يتم تقدير الموقف على أرض الواقع وفي فرصة كافية والتحدث مع السكان بشكل خاص ورفع تقريرهم الى مراجع دولية مختصة والرأي العام. كل من ليس هدفه تنفيذ أوامر النظام الايراني وتحويل ليبرتي الى سجن وابادة سكانه فبالتأكيد سيرحب بهذا المقترح الذي يتضمن احترام مبادئ حقوق الانسان وحقوق اللاجئين والمعاهدات الدولية».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى