الكاتب. على الحامدي
ينقسم الإنسان المفلس إلى نوعين..
الأول مفلس الدنيا والثاني مفلس الآخرة. نستهل الحديث عن المفلس في الآخرة والذي جاء فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
عن أبي هريرة – رضي الله عنهُ- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” أتدرون ما المفلسُ؟” قالوا”:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:” إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهُ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ، ثم طُرح في النار” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا فائدة من أعمال الإنسان في الدنيا وسيئاته تفوق أعماله. فتاتي أعماله يوم القيامة لا تفي بسداد ما عليه من افترائات ومظالم. فيطرح بعدها في النار والعياذ بالله
أما النوع الثاني. وهو مفلس الدنيا. الذي لا يجد ما يعطيه أو يمنحه أو يقدمه من فضيلة أو علم أو نصيحة أو درس في الحياة او يترك انطباعاً جميلا لدى الغير. أو يرثى مبدأ في الحياة أو ينشأ قاعدة عامه. أو يثني عليه من الناس. الذي لم يغرث في الأرض نبتا ولا يجد ما يحصدة.
فمفلس الدنيا الذي إفلس عقله وفرغ من العلم والمعرفة والفضيلة وأصبح تمييزه للمكارم معدوم. افعل ما تريد فحسابك قادم. فاصنع لنفسك برا واصنع لها جميلا. تكون عند الله مبرورا وعند الناس شخصا جميلا محبوبا